القاهرية
العالم بين يديك

تسخير الموهبة وتوجيهها يدفع صاحبها للارتقاء بها وفيها.

115

 

كتب – معاذ تامر

 

الهوايات هي تفريغ لما تَعتريه الرّوح من شحنات يُمكن تفريغها بشكل سلوكيّ مُنضبط ومُوجّه، ومن جلّ هذه الهوايات موهبة الرّسم وتُوصف بالفنّ أو الموهبة، فالفنّ؛ لكونه إبداعًا من الصّعب خلقه ما لم تكن وفق دافعٍ قويّ ورغبة شديدة ومَلَكة فطريّة، وهنا التّحليل لكونه موهبة تُوهَب للإنسان من جهة وتطوّر بفعل الاكتساب والدّربة والمزيّة في الممارسة، ورحم الله الشّاعر أحمد شوقي حين قال:

قِيلَ ما الفنّ قُلت كلّ جميل مَلأ النّفس حُسنه كان فنًّا

 

إضافة إلى ذلك فإن الرّسم هواية عظيمة الأركان بهيّة الألوان تُدخل الفرح للرّوح وتُنفّس النّفس عن خلجاتها وما يعتريها من ضيق لما فيها من تركيز ودخول في عالم التّفاصيل من مجردات الطّبيعة من جهة، وتأمّل لرسم الشّخصيات وما وراء التّفاصيل من أسرار تُخَطّ بالقلم.

 

و لذلك عندما تحدثنا مع الرسام ” محمد رمضان ” عن الرسم و موهبته قال : أنه كان يري والدته

ترسم و تبدع و من هنا بدأت تنتقل موهبة الأم للأبن و أصبح شغوف بها و بدأ هو ايضاً يرسم و يبدع و يبتكر من وحي خياله رسومات البعض منها مناظر طبيعيه و منها رسومات خياليه.

 

و أنه لم يكتفي فقط بالهواية بل بدأ بتطويرها مشاهداً فيدوهات عبر اليوتيوب ساعدته علي أتقانه جيداً في الرسم.

 

و ينصح كل الهوايين و الهوايات بتطوير أي موهبة يتملكوها ليس شرطاً الرسم ، بل أياً كانت موهبة الهاوي يمكنه تطويرها و تطبيقها بالممارسة حتي يتقنها و يحترفها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات