القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الألعاب الإلكترونية تقود الشباب إلي الإدمان والجنون

126

كتب / أشرف الشرقاوي
حالات من الانطواء والاكتئاب والعزلة والوحدة لشبابنا ومن جراء تلك الألعاب الإلكترونية الجديدة والتي أصبحت المادة المخدرة التي تخدر عقول الشباب وتسيطر عليهم وتجذبهم نحو طريق إما الانطواء والاكتئاب وإما إيجاد طرق غير شرعية لجذب أموال للاشتراك والتواصل في اللعبة. أو تدفعهم للجنون والانتحار, وارتفاع درجة التوتر والقلق مما يؤدي بالحالة الصحية لطريق لا يُحْمَد عٌقباه.
لعبة كونكر والتي تحولت أو حولها الشباب للعبة قمار إلكترونية حقيقية بين الشباب. وجلبت كثير من المصائب للشباب وذويهم. ومن بعدها لعبة الحوت الأزرق والتي تسببت في انتحار كثير من المراهقين في بعض الدول. ولعبة
فورتنتي التي إدمانها الشباب لفترات بعيدة. وتأتي القاهرة ببجي والتي أنتشرت بين ربوع الشباب بشكل مرعب ومخيف وسببت هوس وهيستريا بين فصائل الشباب في مختلف الدول. والغريب في الأمر أن أشواط تلك اللعبة تأخذ من الوقت لأكثر من ثماني ساعات متواصلة يظل فيها الشاب أو الطفل منعزل عن الآخرين منكبا على تلك اللعبة لتحقيق انتصارات وهمية هو وأصدقائه ممن يلعبون معه. فالتلك الألعاب مخاطر كثيرة وعواقب وخيمة لا يدركها الآباء إلا بعد فوات الأوان. فهي لعبة جماعية من الطراز الأول وتحتاج إلى تركيز عالي جدا مما يجعل الشاب منخرطا فيها ومفصول عمن حولة, كما تصيب الشخص بالصداع الشديد نتيجة التركيز والانتباه فترات طويلة، والسمنة المفرطة ومشاكل في العينين. كما أنها تدفع الشباب لإهمال الأعمال الخاصة والوظائف اليومية والمهام العائلية. كما تأخذ الشباب لطريق كيف يحصل على أموال لشراء ملابس وأسلحة في اللعبة. فتلك السلبيات قد تودي بحياة الشباب لمنعطف خطير. ولكن بعض من الشباب له رأي آخر ويدافعون عن أنفسهم ولعبتهم بقولهم إنكم تبحثون عن السلبيات فقط دون الإيجابيات فهي ليست مجرد لعبة بالنسبة لنا، بل وسيلة لعمل صداقات مع أشخاص من دول مختلفة، وكذلك التواصل مع أصدقائه القدامى الذين فرقتهم ظروف العمل والحياة، كما أنها تدخلنا إلى عالم افتراضي نجد فيه المتعة المفقودة في حياتنا الطبيعية، وهذا العصر الذي أصبح مليء بالأوبئة والفيروسات في ظروف فَرَضْت علينا بالجلوس في المنازل جراء هذا الفيروس القاتل وكما أنها أداة للتنفيس وتتيح لنا المجال لخوض مغامرات مثيرة ومعايشة أجواء الخطر وغيرها من المشاعر التي يحس بها ممارسو تلك الألعاب، مثل استخدام الأسلحة والقفز من مرتفعات وغيرها من الأفعال المثيرة، ومن إيجابيات أيضاً، أنها تسهم في ارتفاع مستوى الأدرنالين في الجسم دون الحاجة إلى الخروج من المنزل، مع معايشة متعة المغامرة الحقيقية لارتفاع مستوى التكنولوجيا والموسيقي وغيرها من العناصر المكونة للألعاب الحديثة.
والعاقلون منهم يقولون من واقع خبرتهم مع هذه اللعبة وغيرها من الألعاب، الاستغراق في هذه الألعاب يفقدنا أشياء مهمة في حياتنا، منها محاولة تطوير أدائنا الوظيفي، أو ممارسة الهوايات المفيدة، وبالتالي يجب على كل شخص أن يستمتع بهذه الألعاب في حدود معينة دون مبالغة.
آراء كثيرة بين المؤيد والمعارض بين مختلف الشباب فمنهم من يري فيه إيجابيات كثيرة ومتنفس في هذا الزمان الممتلئ بالأمراض والبعض الآخر يرها قد تؤدي للعزلة والاكتئاب. والانفصال عن العالم الواقعي. ويقع هنا الآباء في حيرة إما المنع التام لتلك الألعاب والحفاظ على صحتهم, وإما تركهم يخوضوا عالم من الوهم والخيال. .

قد يعجبك ايضا
تعليقات