القاهرية
العالم بين يديك

عيد على يكتب “اليهود والصهيونية نشأة وانتشارا وفسادا” المقال الثالث وأخطرهم

118

كَتَب د/ عِيدٌ عَلَى

تناولنا فِى المقالين السَّابِقِين نَبَذَة عَنْ تَارِيخِ بَنِي إسْرَائِيل و مَرَاحِل تَجْمَع وَتَشَتّت الْيَهُود مُنْذ النَّشْأَة حَتَّى وَقْتِنَا الحالى وسنتناول فِى مقالنا الثَّالِث ظُهُور الصِّهْيُونِيَّة وَأَهَمّ أَهْدَاف وَفِكْر الكِيان الصهيونى .

ظَهَر مُصْطَلَح الصِّهْيُونِيَّة Zionism لأَوَّلِ مَرَّةٍ عَلَى يَدِ الْكَاتِب الألماني ناثان برنباوم سُنَّةٌ 1893م .

و فِي عَامٍ 1882م ظَهَرَتْ فِي رُوسْيَا لأَوَّلِ مَرَّةٍ حَرَكَة عَرَفْت بِاسْم (حب صهيون) وَكَان أنصارها يتجمعون فِي حَلَقَات اسْمُهَا (أحباء صهيون) ، وَقَدْ تَمَّ الِاعْتِرَاف بِهَذِه الْجَمَاعَات عَام 1890م تَحْتَ اسْمِ “جمعية مُسَاعَدَة الصُّنَّاع والمزارعين الْيَهُودِ فِي سُورِيا وفلسطين” ، وترأسها لِيُون بنسكر واستهدفت الْجَمَاعَة تَشْجِيع الْهِجْرَةِ إلَى فِلَسْطِينَ وَإِحْيَاء اللُّغَة العِبْرِيَّة .

الصِّهْيُونِيَّة الحَدِيثَة :

وَتُنْسَب إلَى تيودور هرتزل الصَّحَفِيّ الْيَهُودِيّ المجري وهدفها الأسَاسِيّ الْوَاضِح قِيادَة الْيَهُودُ إلَى حُكْمِ الْعَالِم بدءً بِإِقَامَة دَوْلَة لَهُمْ فِي فِلَسْطِينَ . وَقَد فَاوَض السُّلْطَان عَبْدِ الْحَمِيدِ الثَّانِى بِهَذَا الْخُصُوصِ فِي محاولتين ، لَكِنَّه أَخْفَق ، عِنْدَ ذَلِكَ عَمِلَتْ الْيَهُودِيَّة العَالَمِيَّة عَلَى إزَاحَة السُّلْطَان وَإِلْغَاء الْخِلَافَة الْإِسْلَامِيَّة .

ـ وَقَدْ أَقَامَ هرتزل أَوَّل مُؤْتَمَرٌ صَهْيُونِي عَالَمَي سُنَّةٌ 1897م ، مستغلاً مُحَاكِمَة الضَّابِط الْيَهُودِيّ الفَرَنْسِيّ دريفوس الَّذِي اُتُّهِم بِالْخِيَانَة 1894م لِنَقْلِه أسراراً عَسْكَرِيَّة مِن فَرَنْسَا إلَى أَلْمانِيا ، لَكِنْ ثَبَتَتْ بَرَاءَتُهُ فِيمَا بَعْدُ ، ونجح هرتزل مِنْ تَصْوِيرِ الْمَأسَاة الْيَهُودِيَّة فِي زَعْمِهِ مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْوَاقِعَةِ الْفَرْدِيَّة وأصدر كِتَابِه الشَّهِير الدَّوْلَة الْيَهُودِيَّة الَّذِي أَكْسَبَه أنصاراً لَا بَأْسَ بِعَدَدِهِم مِمَّا شَجَّعَه عَلَى إقَامَةِ أَوَّل مُؤْتَمَرٌ صَهْيُونِي فِي بَالِ بسويسرا 29ـ 31/8/1897م ، وَقَدْ عَلَّقَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ : ” لَوْ طَلَبَ إليّ تَلْخِيص أَعْمَال الْمُؤْتَمَر فَإِنِّي أَقُولُ بَلْ أُنَادِي عَلَى مُسَمِّعٌ مِنْ الْجَمِيعِ إنَّنِي قَدْ أُسِّسَت الدَّوْلَة الْيَهُودِيَّة “ ، ونجح فِي تَجْمِيع يَهُود الْعَالِم حَوْلَهُ كَمَا نَجَح فِي جَمْعِ دُهَاة الْيَهُودِ الّذِينَ صَدَرَتْ عَنْهُمْ أَخْطَر مُقَرَّرَاتٌ فِي تَارِيخِ العَالَمِ وَهِي بروتوكولات حُكَمَاء صَهْيُون المستمدة مِن تعاليم كُتُبِ الْيَهُودِ المحرفة الَّتِي يقدسونها ، وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ أَحْكَم الْيَهُود تنظيماتهم وَأَصْبَحُوا يَتَحَرَّكُون بِدِقَّة وَدَهَاء وَخَفَاء لِتَحْقِيق أهدافهم التدميرية الَّتِي أَصْبَحَتْ نَتَائِجِهَا وَاضِحَةٌ لِلْعِيَان فِي زَمَانِنَا هَذَا .

تُسْتَمَدّ الصِّهْيُونِيَّة فَكَرِهَا ومعتقداتها مِنْ الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ الّتِي حَرَّفَهَا الْيَهُود ، وَقَد صاغت الصِّهْيُونِيَّة فَكَرِهَا فِي بروتوكولات حُكَمَاء صَهْيُون .

أَهَمّ الْأَفْكَار والأهداف الَّتِى يَسْعَوْن لتحقيقها :

• تُعْتَبَر الصِّهْيُونِيَّة جَمِيع يَهُود الْعَالِم أَعْضَاء فِي جِنْسِيَّةٌ وَاحِدَةً هِيَ الْجِنْسِيَّة الإسْرَائِيلِيَّة .
• السَّيْطَرَة الْيَهُودِيَّة عَلَى الْعَالِمِ . إقَامَة حكومتهم عَلَى أَرْضٍ الْمِيعَاد الَّتِي تَمْتَدُّ مِنْ نَهْرٍ النِّيل إلَى نَهْرِ الْفُرَات .
• الْيَهُود هُم العُنْصُر الْمُمْتَاز الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَسُود وَكُلّ الشُّعُوب الْأُخْرَى خَدَم لَهُم .
• أَقُوم السُّبُل لِحُكْم الْعَالِمُ هُوَ إقَامَةُ الْحُكْمِ عَلَى أَسَاسِ التَّخْوِيف وَالْعُنْف .
• تَسْخِير الحُرِّيَّةُ السِّيَاسِيَّةُ مِنْ أَجْلِ السَّيْطَرَة عَلَى الجَمَاهِير وَيَقُولُون : يَجِبُ أَنْ نَعْرِفَ كَيْف نُقَدِّم لَهُم الطَّعْم الَّذِي يُوقِعهُمْ فِي شباكنا .
• انْتِهَاء الْعَهْدُ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ السُّلْطَة لِلدَّيْن ، والسُّلْطَة الْيَوْم لِلذَّهَب وَحْدَه فَلَابُدَّ مِنَ تَجمِيعُه فِي قَبْضَتِنَا بِكُلّ وَسِيلَةٌ لِتَسْهُل سيطرتنا عَلَى الْعَالِمِ .
• السِّيَاسَة نَقِيض لِلْأَخْلَاق وَلَا بُدَّ فِيهَا مِنْ الْمَكْرِ وَالرِّيَاء أَمَّا الْفَضَائِلُ وَالصِّدْق فَهِي رَذَائِل فِي عُرْفِ السِّيَاسَة .
• إغْرَاقٌ الأمميين فِي الرَّذَائِل بتدبيرنا عَنْ طَرِيقِ مِنْ نهيئهم لِذَلِكَ مِنْ أَسَاتِذَةٌ وَخَدَم وحاضنات وَنِسَاءٌ الْمَلَاهِي .
• اسْتِخْدَامٌ الرِّشْوَة وَالْخَدِيعَةُ وَالْخِيَانَةُ دُونَ تَرَدُّدٍ مَا دَامَتْ تَحَقَّق مآربنا .
• الْعَمَلُ عَلَى بَثّ الْفَزَع الَّذِي يَضْمَنُ لَنَا الطَّاعَة الْعَمْيَاء وَيَكْفِي أَنْ يَشْتَهِرَ عَنَّا أَنَّنَا أَهْل بَأْسٍ شَدِيدٍ ليذوب كُلّ تَمَرَّد وَعِصْيَانٌ .
• الْمُنَادَاة بشعارات الْحُرِّيَّة وَالْمُسَاوَاة وَالإِخَاء لينخدع بِهَا النَّاسُ ويهتفوا وينساقوا وَرَاءِ مَا نُرِيدُ لَهُم .
• تَشْيِيد أَرِسْتُقراطِيَّة تَقُومُ عَلَى الْمَالِ الَّذِي هُوَ فِي يَدُنَا وَالْعِلْم الَّذِي اخْتَصَّ بِهِ عُلَمَاؤُنَا .
• دَفَع الزُّعَمَاء إلَى قَبْضَتِنَا وَسَيَكُون تَعْيِينُهُم فِي أَيْدِينَا واختيارهم يَكُون حَسَب وَفَّرَه أنصبتهم مِنْ الْأَخْلَاقِ الدَّنِيئَة وَحُبّ الزَّعَامَة وَقِلَّة الْخِبْرَة .
• السَّيْطَرَة عَلَى الصَّحَافَة تِلْكَ الْقُوَّةِ الْفَعَالَة الَّتِي تَوَجَّه الْعَالِم نَحْوِ مَا نُرِيدُ .
• تَوْسِيع الفجوة بَيْن الْحُكَّام والشعوب وَبِالْعَكْس لِيُصْبِح السُّلْطَان كَالْأَعْمَى الَّذِي فَقَدَ عَصَاه وَيَلْجَأ إلَيْنَا لتثبيت كُرْسِيِّه .
• إِشْعَال نَارَ الخُصُومَةِ الحاقدة بَيْنَ كُلِّ القِوَى لتتصارع وَجَعَل السُّلْطَة هدفاً مقدساً تتنافس كُلِّ القِوَى لِلْوُصُولِ إلَيْهِ ، وَلَابُدَّ مِنْ إِشْعَال نَارَ الحَرْبِ بَيْنَ الدُّوَل بَلْ دَاخِلٌ كُلِّ دَوْلَة عِنْدَ ذَلِكَ تَضْمَحِلّ الْقُوَى وَتَسْقُط الْحُكُومَات وَتَقُوم حكومتنا العَالَمِيَّة عَلَى أَنْقَاضِهَا .
• سنتقدم إلَى الشُّعُوب الْفَقِيرَة المظلومة فِي زِيِّ محرريها ومنقذيها مِنْ الظُّلْمِ وندعوها إلَى الِانْضِمَامَ إلَى صُفُوف جنودنا مِن الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين والماسونيين وَبِسَبَب الْجُوع سنتحكم فِي الجَمَاهِير ونستخدم سواعدهم لسحق كُلٍّ مِنْ يَعْتَرِضُ سيبلنا .
• افْتِعَالٌ الأزَمَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ لِكَي يَخْضَع لَنَا الْجَمِيع بِفَضْل الذَّهَبِ الَّذِي احتكرناه .
• اسْتِخْدَامٌ الْوَسَائِل الْخَفِيَّةِ فِي وَضْعِ مَنِيع بِحَيْثُ إذَا هاجمتنا دَوْلَة نَهَضْت أُخْرَى لِلدِّفَاع عَنَّا .
• كَلِمَة الْحُرِّيَّة تَدْفَع الجَمَاهِير إلَى الصِّرَاع مَعَ اللَّهِ ومقاومة سُنَّتِه فلنشغلها هِي وَأَمْثَالِهَا إلَى أَنْ تُصْبِحَ السُّلْطَة فِي أَيْدِينَا .
• اسْتِخْدَامٌ قُوَّة خَفِيَّةٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ تَدْمِيرِهَا تَعْمَلُ فِي صُمْت وَخَفَاء وجبروت وَيَتَغَيَّر أَعْضَاؤُهَا عَلَى الدَّوَامِ وَهِي الكفيلة بِتَوْجِيه حُكَّام الأمميين كَمَا نُرِيد .
• هَدَم دَوْلَة الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِ الشُّعُوب وننزع مِنْ عُقُولِهِمْ فَكَرِه وُجُود اللَّه وَنَحْل مَحَلِّهَا قَوَانِين رِيَاضِيَّةٌ مَادِّيَّة لِأَنّ الشَّعْب يَحْيَا سعيداً هانئاً تَحْت رِعَايَة دَوْلَة الْإِيمَان . وَلِكَيْ لَا نَدَعُ لِلنَّاس فِرْصَة الْمُرَاجَعَة يَجِبُ أَنْ نشغلهم بشتى الْوَسَائِل وَبِذَلِكَ لَا يفطنوا لِعَدُوِّهِم الْعَامِّ فِي الصِّرَاع الْعَالَمِيّ .

• أَتْبَاعِ كُلِّ الوَسَائِلِ الَّتي تَتَوَلَّى نَقَل أَمْوَال الأمميين مِن خَزَائِنِهِم إلَى صناديقنا .
• إنْشَاءٌ مُجْتَمَعَات مُجَرَّدَةً مِنْ الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَخْلَاق ، مَتَحَجِّرَةٌ الْمَشَاعِر ، ناقمة أَشَدّ النِّقْمَة عَلَى الدِّينِ وَالسِّيَاسَة ، لِيُصْبِح رجاؤها الْوَحِيد تَحْقِيق الْمَلَاذ الْمَادِّيَّة ، وَحِينَئِذ يُصْبِحُون عَاجِزِينَ عَنْ أَيِّ مُقَاوَمَة فَيَقَعُون تَحْتَ أَيْدِينَا صَاغِرِين .
• الْقَبْضِ عَلَى كُلِّ مَقَالِيد الْقُوَى ونسيطر عَلَى جَمِيعِ الْوَظَائِف وَتَكُون السِّيَاسَة بِأَيْدِي رعايانا وَبِذَلِك نَسْتَطِيع فِي كُلِّ وَقْتٍ بِقُوّتِنَا مَحْو كُلّ مُعَارَضَةَ مَعَ أَصْحَابِهَا مِن الأمميين .
• بَثّ بُذور الشُّقَاقُ فِي كُلِّ مَكَان بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ اجتثاثه ، وأوجدنا التَّنَافُر بَيْن مَصَالِح الأمميين الْمَادِّيَّة والقومية وأشعلنا نَار النعرات الدِّينِيَّة والعنصرية فِي مجتمعاتهم وَلَم ننفك عَنْ بَذْلٍ جهودنا فِي إشْعَالُهَا مُنْذ 20 قرناً وَلِذَلِكَ مَنْ الْمُسْتَحِيلِ عَلَى أَيِّ حُكُومَة أَنْ تَجِدَ عوناً مِنْ أُخْرَى لضربنا وَإِن الدُّوَل لَن تَقَدَّمَ عَلَى إبْرَامِ أَيْ اتِّفَاق مَهْمَا كَانَ ضئيلاً دُون مُوَافَقَتَنَا لِأَنّ مُحَرِّكٌ الدُّوَل فِي قَبْضَتِنَا .
• هيأنا اللَّه لِحُكْم الْعَالِم وَزَوَّدَنَا بِخَصَائِص وَمُمَيِّزات لَا تُوجَدُ عِنْد الأمميين وَلَوْ كَانَ فِي صُفُوفِهِمْ عباقرة لاستطاعوا مقاومتنا .
• الِانْتِفَاع بالعواطف المتأججة لِخِدْمَة أغراضنا عِوَض إِخْمادِها وَلَا بُدَّ مِنْ الِاسْتِيلَاءُ عَلَى أفْكَار الْآخَرِين وترجمتها بِمَا يَتَّفِقَ مَعَ مَصَالِحِنَا بَدَل قَتَلَهَا .
• الْعِنَايَة الْكُبْرَى بِالرَّأْي الْعَامِّ إلَى أَنْ نفقده الْقُدْرَةِ عَلَى التَّفْكِير السَّلِيم ونشغله حَتَّى نَجْعَلُه يَعْتَقِدُ أَنَّ شائعاتنا حَقَائِقُ ثَابِتَةٌ وَنَجْعَلُه غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الوعود الْمُمْكِن إنْجَازِها وَالوُعُودِ الكَاذِبَةِ فَلَا بُدَّ أَنْ نكوّن هَيْئَات يَشْتَغِل أَعْضَاؤُهَا بِإِلْقَاء الْخُطَب الرنانة الَّتِي تغدق الوعود وَلَا بُدَّ أَنْ نبث فِي الشُّعُوب فَكَرِه عَدَم فَهْمِهِم لِلسِّيَاسَة وَخَيْر لَهُمْ أَنْ يَدْعُوهَا لِأَهْلِهَا .
• الْإِكْثَارُ مِنْ إشَاعَة المتناقضات ونلهب الشَّهَوَات ونؤجج الْعَوَاطِف .
• إنْشَاءٌ ” إدَارَة الْحُكُومَة الْعُلْيَا ” ذَات الْأَيْدِي الْكَثِيرَة الْمُمْتَدَّة إلَى كُلِّ أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَاَلَّتِي يَخْضَعُ لَهَا كُلُّ الْحُكَّامِ .
• السَّيْطَرَة عَلَى الصِّنَاعَة وَالتِّجَارَة ونعود النَّاسِ عَلَى البَذَخ والترف والانحلال وَنَعْمَل عَلَى رَفْعِ الْأُجُور وَتَيْسِير الْقُرُوض وَمُضَاعَفَة فَوَائِدِهَا عِنْدَ ذَلِكَ سيخر الأمميون سَاجِدِين بَيْنَ أَيْدِينَا .
• فِى الرسميات التَّظَاهُر بِنَقِيضِ مَا نضمر فنستنكر الظُّلْم وننادي بالحريات ونندد بالطغيان .
• الصَّحَافَة جَمِيعِهَا بِأَيْدِينَا إلَّا صحفاً قَلِيلَهُ غَيْرُ مُحْتَفِل بِهَا ، وسنستعملها لَبِث الشَّائِعَات حَتَّى تُصْبِحَ حَقَائِق وسنشغل بِهَا الأمميين عَمَّا يَنْفَعُهُم ونجعلهم يُجْرُون وَرَاء الشَّهْوَة وَالْمُتْعَة .
• الْحُكَّام أَعْجَز مِنْ أَنَّ يَعْصُوا أوامرنا لِأَنَّهُم يُدْرِكُون أَنَّ السِّجْنَ أَوْ الِاخْتِفَاء مِنْ الْوُجُودِ مَصِير الْمُتَمَرِّد مِنْهُم فَيَكُونُوا طَاعَة لَنَا وَأَشَدّ حرصاً وَرِعَايَة لمصالحنا .
• الْعَمَلُ عَلَى أَلَّا يَكْشِف مخططنا قَبْلَ وَقْتِهِ وَلَا نَهْدِم قُوَّة الأمميين قَبْلَ الْأَوَانِ .

• يَقُولُون : نَحْنُ الَّذِينَ وَضَعْنَا طَرِيقَة التَّصْوِيت وَنِظَام الْأَغْلَبِيَّة الْمُطْلَقَة لِيَصِلَ إلَى الْحُكْمِ كُلَّ مِنْ نُرِيد بَعْدَ أَنْ نَكُونَ قَد هيأنا الرَّأْيِ العَامِّ للتصويت عَلَيْهِم .
• تَفْكِيكٌ الْأَسِرَّة وننفخ رَوْحٌ الذَّاتِيَّة فِي كُلِّ فَرْدٍ ليتمرد وَنُحُول دُونَ وُصُولِ ذَوِي الِامْتِيَاز إلَى الرُّتَبَ الْعَالِيَةَ .
• الْعَمَلُ عَلَى أَلَّا يَصِلُ إلَى الْحُكْمِ إلَّا أَصْحَابَ الصَّحَائِف السُّود غَيْر الْمَكْشُوفَة وَهَؤُلَاء سيكونون أُمَنَاءَ عَلَى تَنْفِيذِ أوامرنا خَشْيَة الْفَضِيحَة والتشهير . كَمَا نَقُومُ بِصُنْع الزعامات وإضفاء الْعَظَمَة وَالبُطُولَة عَلَيْهَا .
• الِاسْتِعَانَة بالانقلابات والثورات كُلَّمَا رَأَيْنَا فَائِدَةٌ لِذَلِكَ .
• إنْشَاءٌ الْقُوَّة الْخَفِيَّة لِتَحْقِيق أهدافنا وَلَكِن الْبَهَائِمِ مِنْ الأمميين يَجْهَلُون أَسْرَارِهَا فوثقوا بِهَا وَانْتَسَبُوا إلَى محافلها فسيطرنا عَلَيْهِم وسخرناهم لخدمتنا .
• تَشْتِيتٌ شُعَب اللَّه الْمُخْتَار نِعْمَة وَلَيْسَت ضعفاً وَهُوَ الَّذِي أَفْضَى بِنَا إِلَى السِّيَادَة العَالَمِيَّة .
• السيطرةعلى دُور النَّشْر لِتَكُون سِجِلَّات التَّعْبِيرِ عَنْ الْفِكْرِ الْإِنْسَانِيّ بِيَد حكومتنا وَكُلّ دَار تُخَالِف فَكّرْنَا سنعمل عَلَى إغْلَاقُهَا بِاسْم القَانُون .
• التشجيع عَلَى انْتِشَار مجلات وَصُحُف كَثِيرَةٍ مُخْتَلِفَةِ النزعات وَالْمَبَادِئ وَكُلُّهَا تَخْدُم أهدافنا .
• إشْغَال غَيْرِنَا بِأَلْوان خِلَابَة مِنْ الْمَلَاهِي والألعاب والمنتديات الْعَامَّة وَالْفُنُون وَالْجِنْس وَالْمُخَدَّرَات لنلهيهم عَن مُخَالَفَتِنَا أَوْ التَّعَرُّضِ لمخططاتنا .
• مَحْو كُلُّ مَا هُوَ جَمَاعِيٌّ وَسَنَبْدَأ الْمَرْحَلَة بِتَغْيِير الْجَامِعَات وسنعيد تَأْسيسِها حَسَب خططنا الْخَاصَّة .
• التَّصَرُّفِ مَعَ كُلِّ مِنْ يَقِفُ فِي طريقنا بِكُلّ عُنْف وَقَسْوَة .
• الْإِكْثَارُ مِنْ الْمَحَافِل الماسونية وننشرها فِي كُلِّ وَسَط لتوسيع نِطَاق سيطرتنا .

• تُعْتَبَر أَكْثَرِيَّة مِنْ الْيَهُودِ مَا يُعْرَفُ بالتلمود دستوراً دينيًّا لَهُم ، وَهُو مُؤَلِّفٌ مِنْ بُحُوثٌ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَفُقَهَائِهِم ، وَقَد رسموا فِيهِ الْحُدُودُ لِكُلّ جَوَانِب الْحَيَاة الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ وَقَدْ دَوَّنَ فِيهِ مِنْ الْأَحْكَامِ والتعليمات مَا يُبَرِّر وَضَعَهُم الاجْتِمَاعِيّ والسياسي وَمَا يَغْرِسُ فِي نُفُوسِهِمْ وَنُفُوس أجيالهم اللَّاحِقَة احْتِقَار الْمُجْتَمَعِ البَشَرِيِّ وَحُبّ الِانْتِقَامَ مِنْهُ وَأَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ والسطو عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ واستنـزاف دِمَاء غَيْر الْيَهُود لِاسْتِعْمَالِهَا فِي بَعْضِ المناسبات الدِّينِيَّة حَيْثُ يُسْتَعْمَلُ الدَّم الْبَشَرِيّ بِوَضْع نُقَط مِنْهُ عَلَى فَطِير الفِصْح أَوْ غَيْرِهِ .

المراجع بِالْمَقَال الْأَوَّل

قد يعجبك ايضا
تعليقات