القاهرية
العالم بين يديك

منزلة الشهداء

141

بقلم الكاتبة _ جهاد ابو زيد

الشهيد هو من ضحى بنفسه وحياته دفاعاً عن أرضه وأبناء شعبه ،هو من تخلى عن متاع الدنيا وزينتها فى سبيل إعلاء كلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه وهو ذلك البطل الذي لا يهاب الصعاب ولا المخاطر بل يواجه العدو بكل شجاعه، كل قطره دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخا وكل روح شهيد كسرت قيود الطواغيت وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسم بالدماء، اهدي سلاما طأطأت حروفه رؤوسها خجلة وتحيه تملؤها المحبه والافتخار بكل شهيد قدم روحه ليحيا الوطن يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس ،،
الشهداء هم أنبل الناس ،وأشرف الناس ،واطهر الناس ،تجردت نفوسهم من حب النفس والحرص على الحياة فوضعوا أرواحهم على اكفهم ،وقدموها رخيصة من أجل وطن غااالى وهدف سام، وغاية نبيلة فطوبى لهم ، ،،،،
نحن أمام الشهداء نقف عاجزين عن الكلام،،
نحن أمام الشهداء نقف صامتين فالصمت فى حرم الشهادة شهاده لمن نال هذا الشرف العظيم قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ،فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوبهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) شهداء الآخره المكرمين بالرحمة والمغفرة بوعد الله تعالى وهم الأحياء عند ربهم لقوله تعالى(ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله اموات بل أحياء ولكن لا تشعرون )وهم المحددون بفعل القتال فى سبيل الله لا لغرض فى الدنيا، هذه الفئة من الشهداء كان وعد الله عليه حقا أن يدخلهم الجنه لقوله تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الحنه يقاتلون فى سبيل فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )وذلك الوعد الحق الذى يبينه القران لمكانه الشهيد عند ربه فقد فاز فوزاً عظيماً والفوز العظيم هو أعلى مراتب الجنه عند الله بصحبة الأنبياء وعلى حوض النبى محمد صلى الله عليه وسلم
وهناك فئة من الشهداء ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الحديث (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) اللهم إجعلنا من الشهداء
جهاد ابو زيد ❤️

قد يعجبك ايضا
تعليقات