بقلم /السيد عيد
يشكو الكثير من الناس في هذا الزمان من كثرة الديون، فالدين مذلة بالنهار وهم بالليل وبالطبع فإن الظروف تجعل الكثيرون يعانون من كثرة الديون، حيث هناك من يلجـأ للاستدانة من أجل توفير متطلباته ومتطلبات أبنائه
هذا بالنسبة للدين المادي فكيف الحال لو كان الدين معنوي .
هل ذكرت أحداً بسوء، أو نقلت كلاماً سيئاً عنه، أو ظلمته، أو كسرت خاطره بكلمةٍ أو جرحته، أو اغتبته أو شتمته، أو نهشت عرضه.
كلّ ما سبق هو دينٌ معنوي يبقى في رقبتك ليوم العرض على رب العباد وهو أصعب وأخطر عند الله من الدين المادي.. فالدينُ المادي قد يُسدده الورثةعنك بعد وفاتك أبنائك أو أحد أقاربك رحمةً بك لكن “الدين المعنوي” أكبرُ عندَّ ربُّ السموات والأرض لأنّك الوحيد المسؤول عنه، ولا يستطيع أحد أن يسدده عنك .
هو ظلمت أحداً ليس له مُعين سوى الله أونمت وغيرك قلبهُ يبكي ألماً منك ومن تصرفاتك وتعمدك التقليل من شأنه ويشتكيك للديان احظر فإياك ودعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب .
عندما تكسر بخاطر أحد و يلتجئ أحدهم ضعفاً وقهراً للجبار
ثق تمام الثقة أن الله سبحانه وتعالى هو من سيرد الحقوق لأصحابها فهل يوجد من يسددُ هذا الدين عنك ، وكم هو ثمن ذلك الدَّين ! ؟ كم ثمن كسر الخواطر والظلم والغيبة والنميمة
الثمن غالى جدا وأنت الوحيد المسؤول عنه ، ولا تسقطُ حقوق المدين عنك بتوبةٍ أوصلاةٍ .
فهنيأ لمَنْ يراعي مشاعرَ غيره ويسددّ دينهُ قبل أن يُسأل عنه
فمن سَارَ بينَ النَّاسِ جابرًا للخَواطرِ أدركَه اللهُ فى جَوفِ المَخاطرِ”. وغداً يأتى على الإنسان يوم يرى أثر دعوة له من فقيرأو أرملة أو شخص جبر بخاطره جبر الله خاطر كل من جبر خاطر الناس .
سَددوا ديونكم المعنوية التي لن تستطيعوا سدادها ولا يعلمها الا الله.