بقلم /رشا فوزي
كان يخبرني عن مغامراته مع دور النشر بسخرية مريرة جعلتني أشفق عليه، بينما يتابع حديثه من خلال ضحكاته الجوفاء:
– وهكذا كلما ذهبت إلى الناشر أخبرني أن الرواية ما زال ينقصها الكثييييير من وهج العاطفة الذي يؤجج شغف القاريء وخياله ويمنحها بريقا تجاريا؛ ولزاما عليّ التعديل فيها.
– وماذا فعلت؟
تخلى عن الضحك فجأة ونظر لي بهدوء مريب، ثم قال ببساطة:
– استطعت أخيرا أعطاءه الوهج الذي يريد؛ أضرمت فيه النار حيا!
وتعالت ضحكاته من جديد.