القاهرية
العالم بين يديك

ومضات

133

بقلم / رانيا ضيف

فى كل منا نزعة للخير حتى وإن تعددت مساوئنا؛ فهى فطرتنا السليمة،فانظرإلى أى وجهة يميل بك قلبك ..
الحياة طالت أم قصرت ليست سوى درب ونحن عابريه شئنا أم أبينا،فلا تلتفت كثيرا أثناء الطريق؛ فتتوه منك الخطى وتضل ..
الحب دائما كان نجاة؛ فربى الحب فى قلبك وأطعمه كل يوم، ليكبر فيغمرك النعيم ..
الكراهية دومًا نبتة فاسدة فى القلب، فلا تسقها، أو تمد لها يد العون ، فإنك إن فعلت؛ لالتفت حول قلبك عصرته، وخسرت حياتك ..
تحرى طرق النور، والرحمة، وكل إحساس يرتقى بقلبك، ويعبر بك مطبات الحياة بلا جهد،وألم ..
ولنا فى رسولنا الكريم أسوة حسنة،
فلم ينظر لإنسان قط سوى بعين الرحمة، ولم يغضب لنفسه قط، فهو يعلم ضعف الإنسان، ومحدودية علمه، وأن شروره نتيجة لضيق أفق، وقلة حيلة، وتخبط أعمى فى متاهات الظلام.
فالشفقة، والحلم أولى من الغضب، والانتقام ..
قال تعالى :
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) آل عمران
وأخيرا ،
شاهد بقلب محب، وراقب بعقل واعى، تسعد حياتك، وحياة من حولك ..

قد يعجبك ايضا
تعليقات