القاهرية
العالم بين يديك

المرأة صانعة الأجيال علي مر العصور

124

 

بقلم ـ محمــــــــــــودالحسيني

يحتفل العالم في الثامن من مارس في كل عام، بالمرأة التي لعبت على مر التاريخ دوراً حيوياً وحاسماً في التكوين الثقافي والاجتماعي ، وبمرور الأعوام يظهر تأثيرها الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، فقد استطاعت النساء شق مسار جديد عززن خلاله دورهن في صياغة مفردات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية .

ويعتبر هذا اليوم موعداً لتجديد العهد بالوفاء بكافة حقوق النساء ، حيث أدركت الشعوب أن أوضاع النساء وحقوقهن جزءاً لا يتجزأ من محاور التنمية، فحينما أعتمد المجتمع الدولي أهدافه التنموية المستدامة 2030 وخصص هدفاً مستقلاً بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، أعاد الإعتراف بدور المرأة كشريك أساسي في تنفيذ برامج التنمية ، وبما أن المورد البشري هو العمود الفقري الذي تقوم عليه ومن أجله سياسات التنمية فلا يمكن أن تقوم أي جهود تنموية ناجحة في أي مجتمع مع إغفال نصف طاقته البشرية، لذا أصبحت مناقشة قضايا المرأة تتم في إطار أكثر شمولاً، ومن منظور أشد عمقاً برؤية إستراتيجية تنموية ترتكز على ضرورة مشاركة المرأة في التنمية بوصفها عنصراً فاعلاً ومنتجاً في كافة مناحي الحياة .

وإذ نحتفل بهذه المناسبة، يسعدني أن اتوجه للمرأة العربية عامة، والمراة المصرية خاصة، بتحية إجلال وتقدير على ما قدمته وتقدمه من بذل وعطاء وما تحمله من التزامات تجاه مسئولياتها كمربية نشىء ونموذجاً مشرفاً للمرأة العاملة والتي أصبحت مثالاً للفخر والإعتزاز ومثالاً يحتذى به على الصعيدين الدولي والإقليمي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات