بقلم/نهال يونس
الانسان بطبيعته يعاشر الناس ويتخذ منهم أصدقاء وإخوان يحكي لهم همومه ويودعهم أسراره، ولكن الناس فيهم الكريم واللئيم فيهم من أحسنت إليه شكرك علي المعروف ، ومنهم من إذا أحسنت إليه تمرد وأنكر جميلك اذا انتهت مصلحته.
السائد والمعروف في الواقع أن من مكارم الأخلاق هو مقابلة المعروف بالشكر وليس بالبغضاء .
أسوأ الناس خلقا هو من إذا غضب منك نسي جميلك وأفشي أسرارك وقال عنك ما ليس فيك.
فمن كثرة غلاوة الأشخاص إلينا، وقيمتهم عندنا وانتظار حفظ الجميل والمعروف تحدث أشياء لم نكن نتوقعها تغير كل هذا الحب ويقابل المعروف بالإساءة.
المواقف فقط كفيلة بإظهار معادن الأشخاص كفيلة بتغيير نظرتك تجاههم لنعرف فيما بعد أن الشكل ليس كل شيء. وبالرغم من قسوة الحياة التي نعيشها الا أنها قد تكون أرحم من قلوب البشر لأنها بقدر ما تعلمنا تؤلمنا، فأنا أحترم الناس ولا يعني احترامي للناس أنني بحاجة إليهم بل إنه مجرد مبدأ تعلمته من ديني وتربيتي،ناكر الجميل أكثر الناس بلا إحساس ومن ينكر جميلك حتما سينكر جميل أفعالك.
أنا لا أنتظر منك رد الجميل ولكن كن أرقى من أن تنكر هذا الجميل.
وأخيرا لا تندم على نية صادقة قد منحتها يوما ما لأحد لم يقدرك بل أفتخر دوما بأنك كنت دوما إنساناً جميلاً يحمل قلباً من ذهب.