القاهرية
العالم بين يديك

انحراف الشباب وطرق العلاج

142

بقلم الكاتب الديبلوماسي/صلاح الورتاني من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

إن المتأمل اليوم في سلوكيات شبابنا يلاحظ أن هناك عدة عوامل ساهمت في تهميشه وضياعه ، منها تعاطي المخدرات بأنواعها والخروج المبكر لطلبة العلم بسبب تردي النتائج ، أيضا البرامج التلفزية الهابطة الغير توعوية التي هي الأخرى ساهمت في تدهور حالته النفسية ، كذلك تعاطي المخدرات بأنواعها والخروج المبكر لطلبة العلم بسبب تردي النتائج ..
أما عن الإنحطاط الأخلاقي حدث ولا حرج فمثل هذه البرامج التلفزية الهابطة ساهمت في تمييع شبابنا ذكورا وإناثا وجعلته ينقاد للرذيلة بالقتل والسطو والسلب والإغتصاب حتى وسائل النقل اليوم لم تسلم من أذاهم وأصبح المواطن المسكين يتحاشى ركوب الحافلات إلى ركوب سيارات الأجرة على حساب راتبه الصغيف ..
أرى لزاما علينا مراجعة منظوماتنا التربوية والثقافية والإعلامية والإجتماعية وحتى السياسية ، فالمناهج التربوية لم تعد تجدي نفعا وعلينا مراجعتها بدقة حتى تتماشى وذهن الطالب ومداركه وميولاته وطموحاته فهناك مواد تستدعي مراجعتها ومواد تدعو لتجذير الهوية وغرس الروح الوطنية لابد أن تعود للتدريس ..
وفي هذا الإطار وجب إيجاد علاج سريع لمثل هذه الظواهر التي فتكت بمجتمعاتنا وأدت بشبابنا إلى الانقياد إلى فرق الإرهاب ..
اولا إعادة النظر في البرامج التلفزية المعروضة على المشاهد وتكثيف الرقابة عليها وإن لزم الأمر غلقها ..
ثانيا فتح دور الثقافة ودعمها أمام الشباب للإبداع في شتى المجالات الثقافية والفنية وفتح الآفاق أمامه بتعبئة طاقاته ووقته في المطالعة والترفيه وابتكاراته ..
ثالثا رسم سياسة تكوينية للمعطلين عن العمل اما بدخولهم المدارس العسكرية أو المهنية لسهولة دخول سوق الشغل فيما بعد ..
بالفعل موضوع جد خطير لابد من مناقشته ودرسه وتمحيصه حتى نتجنب العواقب الوخيمة المنجرة عنه في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ..

صلاح الورتاني // تونس

قد يعجبك ايضا
تعليقات