بقلم /نهال يونس
نحن نعيش الآن في مجتمع لايسوده إلا التفكك فما بالنا بالتفكك في حياتنا الخاصة.
يعتبر التفكك الأسري من أكثر المشكلات التي يعاني منها أفراد الأسرة يصيبها الإهمال والفتور. نجد أن الأب لا يقوم بمهامه ولا الأم تسعي لتحقيق المعادلة الصعبة لذلك. وكل منهم مشغول بحياته الخاصة التي يفضل الأ يشاركها مع الآخر ويظل الأبناء تائهين بينهم ويلجأون إلي التغلغل بالإنترنت وبرامجه الكثيرة مما أدي إلي ظهور جيلا مفتقرا الترابط والحب والحنية.
وتوجد أسباب عدة لتلك المشكلة.. ألا وهي إنشغال الآباء بأعباء الحياة وعدم وجود وقت لإحتواء أبنائهم. وعدم تقديس الحياة الزوجية ومراقبة الأبناء وغياب الأب وحضوره الشكلي فقط في المنزل وغياب دور الأم من متابعة أبنائها. ومن هنا يبدأ الأبناء في البحث عن بديل حيث أن كل من الأب والأم في أغلب الأحيان يتابعون أولادهم من خلال دوس لايك او كتابة كومنت علي صفحة ابنه. كل فرد من أفراد الأسرة يجلس في ركن في يديه التليفون أو التاب يتابع وسائل التواصل الإجتماعي دون دراية عن الآخر شيء. نجد أن هناك تفكك أسري مباشر يحدث بالطلاق او الخلع وتفكك أسري غير مباشر وهو ان كل افراد الاسرة تجلس في منزل واحد وبالبلدي كده”تحت سقف بيت واحد”وكل واحد منهم في وادي.
ويتسبب هذا التفكك بإحساس الأبناء دوما بالقلق وعدم الاستقرار في المعيشة في منزل لا يسوده الا اللامبالاة فيذهبون يبحثون عن هذا الاستقرار خارج الدائرة هناك علاقة وطيدة بين انحراف الأبناء والتفكك الأسري. لابد من معرفة اثار ما ينتج عن هذا التفكك حتي نقوم باستئصاله من الجذور..
التفكك يجعل الابناء يبحثون عن حلول بديلة للابتعاد عن هذا التوتر والقلق المستمر فبعض الاحيان يلجأون الي الانترنت واللعب علي الألعاب المنتشرة في الآونة الأخيرة التي تصيبه بالعنف والعدوانية واكثر من ذلك يلجأ إلي أصحاب السوء ويسوء الوضع لحد الإدمان
ومن هنا نستطيع أن نجد حلول لتلك المشكلة ونقول للأهل
«خلي بالك ع اللي الباقي” لمراعاة الأبناء ولم شمل الأسرة مره اخري
فدور الأب مراقبة الابناء ومصاحبتهم حتي يعرف عنهم كل كبيرة وصغيرة وتقوية العلاقة بينهم وتعليمه اصول دينه وزرع الاصول والقيم الحسنة فيهم
وتخصيص وقت للإستماع لهم ولمشكلاتهم بأسلوب راق بعيدا عن الصراخ والتواجد في المنزل معهم قدر المستطاع فنحن افتقدنا دفء الأسرة منذ وقت كبير واللمة حول الأب والأم والإستمتاع بالوقت
وأخيرا لابد أن يقوم الأب بدوره من مراقبة الأبناء ومتابعتهم ومحاسبتهم عندما يقعون في الخطأوأيضا الأم بدورها إحتواء الأبناء وقتها سوف يتم تحقيق المعادلة الصعبة