القاهرية
العالم بين يديك

بقايا ” قصر الغوري” تروي حكايته القاهريةً:

150

 

كتب:محمدفوزي الغزالي

قصر الغوري، يقع بشارع الصليبية وعلى مقربة من جامع أحمد بن طولون، ولم يبق منه سوى بقايا قليلة أهمها أجزاء من المدخل الذي يوجد بالجهة الشمالية الشرقية، ويتكون قصر الغوري من عقد مدائني يعكس طراز المدخل فى عصر المماليك، وتزينه الحجر الملون بزخرفة المشهر بالأحمر والأصفر، وعلى جانبي المدخل يوجد مكسلتان حجريتان، ويتوسط المدخل فتحة باب مستطيلة الشكل.

وبالطبع أنشأه السلطان المملوكي الجركسي قانصوه الغوري، ما بين عامي 906هـ/ 1501م و922هـ/ 1516م، وتقع بقايا قصر هذا القصر بشارع الصليبة على يمين المتجه من السيدة زينب إلى القلعة في أول الشارع أو الخط الذي كان يعرف قديمًا بخط “بئر الوطاويط” بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وأصل هذا المكان وكالة تجارية أنشأها السلطان المملوكي الأشرف برسباي وكان قبل إنشاء وكالة برسباي داراً الأمير صرغتمش، وقد آل أمر وكالة برسباي إلى السيفي بردبك.

 

و انتقلت هذه الوكالة إلى السلطان الغوري كما يدل على ذلك رنوك السلطان الغوري الموجودة على بوابات المكان الأثرية القائمة الآن، مشيرا إلى أنه لم يتبق من عمارة هذا القصر سوى واجهتين، تقع الواجهة الرئيسية بالجهة الشمالية الشرقية وتطل على شارع الصليبة، والواجهة الثانية هي الجنوبية الشرقية وتطل على حارة الأربعين.

وعلى يمين المدخل توجد شرفة “بلكونة” ، محمولة على كوابيل حجرية ربما كانت تستخدم كبرج للحراسة والمراقبة، ومما يلاحظ أن هذه البقايا من قصر السلطان قنصوه تعطينا فكرة من مداخل القصور السلطانية فى نهاية عصر المماليك الجراكسة ، إذ يؤرخ هذا القصر بالفترة ما بين سنة ٩٠٦ ه‍ ١٥٠١ م ، وسنة ٩٢٢ ه‍ ١٥١٦ م ، ويلاحظ وجود رنك كتابى داخل دائرة مقسمة إلى ثلاث أشرطة أفقية بها أسم السلطان قنصوه الغورى على النحو التالى : الشريط الأوسط، عز لمولانا السلطان الملك الأشرف، الشريط الأعلى، أبو النصر قنصوة الغورى ، الشريط الأسفل، عز نصره .

 

ويذكر أن ، النقوش الكتابية يوجد رنك كتابى بكوستي عقد المدخل الفرعي بالواجهة الجنوبية الشرقية، ونصه عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري عز نصره، بالإضافة إلى الطراز المملوكي البحري، أسس المنشأة كمقر لسكن السلطان المملوكي الجركسي قانصوه الغوري.

قد يعجبك ايضا
تعليقات