سعيد إبراهيم زعلوك
وحين تطأ قدماي ترابك
سأقبل التراب ..
واتمسح بالأعتاب
وأصلي تحت قبة الصخرة
وترتاح عيناي بعد تعب وعذاب
وآكل من التين والزيتون
واجوب كل الحارات والأزقة
وأطرق كل الأبواب
وأقول لا تناموا
من يسكن فى القدس
كيف له أن ينام
كيف يتعب
وهو يرى جمالا ليس بعده جمال
كيف له أن
يترك هذه الأشجار الوارفة والظلال
ولا يستظل بها مع الأحباب
حين نلتقي يا قدس
سأقص لك كم كنت أشتاق
وكيف حبك ..
يسكن في أعماق الأعماق
وكم كنت لك مشتاق
وكم دعوت الله رب العالمين
أن أقف في جموع المصلين
كم دعوت .. واستجاب
حين نلتقي..
سأقف حارسا للأقصى
ولن أبرح الأرض حتى أموت
ويحضن جسدي فيك التراب
سعيد إبراهيم زعلوك
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية