القاهرية
العالم بين يديك

كبسولات_قصصيةالوغد”

137

كتبت_رشا فوزى
– ألا تلاحظ أن بطل رواياتك يزداد قسوة وعنفا مرة بعد مرة، حتى يكاد يخلو من أي شعور بالرحمة.
كانت عيناها مع كاميرا البرنامج تُسلط على ملامح وجه الكاتب المعروف، بينما يرد عليها في كبْر:
– الرحمة للضعفاء، ذلك هو الواقع!
بعد انتهاء اللقاء التلفزيوني، توجه إلى سيارته ليستقلها، باغته شعور بأنه مراقب؛ جعله يتلفت حوله متوجسا ويسرع الخطى، وما إن استقر خلف المقوّد حتى داهمه صوت غير مألوف من خلفه:
– لقد حانت النهاية!
وقبل أن يدرك ما يحدث، كان حبلا رفيعا يلتف بقسوة حول رقبته، توسّل بصوت متحشرج:
– الرحمة.
ليأتيه الصوت ساخرا بحدة:
– أ ولم تعلم بعد؛ إن الرحمة للضعفاء، وأن ذلك هو الواقع؟!!
رشا فوزي

قد يعجبك ايضا
تعليقات