القاهرية
العالم بين يديك

رِحْلَةُ الْعُمْرِ

121

بقلم ناجح احمد
إِلَى مُهْجَةِ الْقَلْبِ
أَهْدِي السَّلامْ
وَ أَهْدِي التَّحِيَّةَ
كُلُّ الصِّحَابْ
وَ أَهْدِيكِ عُمْرِي
وَ عُمْرِي
وَ عُمْرِي
فَأَنْتِ الطُّفُوْلَةُ
أَنَتِ الشَّبَابْ
وَ أَنْتَ الْحَيَاةُ
فَلَا عَيْشَ بَعْدُكِ
وَ أَنْتِ الْهِدَايَةُ
بَعْدَ السَّرَابْ
وَ أَهْدِيكِ تِلْكَ الْقَصِيْدَةَ
تِسْعاً طَرِقْنَ
وَ حَمْدًا لِرَبِّ الْعِبَادْ :
لَيْتَ ذَاتَ الهُدْبِ الْجَمِيْلِ تَجُوْدُ
أَنْ أَرَاهَا غَدًا قُبَيْلُ الْقِيَامِ
فَغَدًا رَاحِلٌ وَ لَمْ أَدْرِ مَا يُخْفِي
غَدِي أَوْ مَاذَا عَنِ الأَيَّامِ
رُبَّمَا كَانَ لِلسُّرى كُلُّ أَيَّامِي
فَأَبْدُو اللَّطِيْمَ أَسِيْرَ الظَّلَامِ
رُبَّمَا جّاءَنِي رَسُوْلُ الْوَفَاةِ
يَقْبِضُ الرُّوْحَ رَاجِعًا لِلرُّغَامِ
أَوْ يَكُوْنُ اللِّقَاءُ بَعِيْدَ النَّوَالِ
وَ يَكُوْنُ الْفِرَاقُ وَلِيْدَ الدَّوَامِ
فَيَهِيْجُ الْفُؤَادُ مِنْ وَحْشَةٍ طَالَتْ
وَ لَمْ يَرْفِقْ بِالْحَبِيْبِ المُدَامِ
شَفَّنِي حُبُّهَا وَ هَمٌّ طَوَانِي
فَبَعِيْدُ القِرَى بَعِيْدُ المَرَامِ
حِيْنَ بَانَتْ اسْتَصْرَخَتْ فِي الْبُكَاءِ
ثُمَّ قَامَتْ تَنَدَّلَتْ بِالْحُطَامِ
فَمَا نَسَّتْ رُوْحِي تُلَبِّي النِّدَاءَ
فَوّجَدْتَهَا حُلْمًا سَجِيْنَ المَنَامِ.

قد يعجبك ايضا
تعليقات