—( المتكبرون لن يدخلوها )———–
كتب / عادل النمر
إلى المتكبرين فى الأرض والجبابرة والمغرورين وأصحاب النفوس الضعيفة قال الله تعالى :–
( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )
وعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل « الكبرياء ردائى ؛ والعظمة إزارى ؛ فمن نازعنى واحدا منهما ؛ قذفته فى النار »
هناك خيط رفيع يفصل بين الثقة بالنفس والغرور.. عليك أن تراه دائماً ولا تجعله يغيب عن ناظريك.
الغرور قد يؤدي بالمرء إلى الهلاك. الغرور هي الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق. إياك والرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، واياك والعجب فإنه يورطك في الحمق ؛
كيف تتكبر، وأولك نطفة وآخرك جيفة. ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد إلا لوهن أحسه من نفسه. ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
التكبر هو حالة من التعاظم والغرور الزائد والثقة بالنفس الزائدة جدا فوق الطبيعي ويلتزم بالتكبر حب النفس .
هؤلاء الناس الذين يتخذون المال هدفا والشهرة غاية والطمع خلقا والغرور مركب. ثق بأن.. الصوت الهادئ أقوى من الصراخ وإن التهذيب يهزم الوقاحه وإن التواضع يحطم الغرور.
نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور.
المغرور انسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، واضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوه .
إن المتكبرين سيلقون ربهم وسيحاسبهم الله على ما كانوا عليه من طغيان وتجبر .
وان النبى صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه يحشر المتكبرون يوم القيامة على صورتهم ولكن بحجم النمل الصغير الذي لا يراه الإنسان بسهولة لكنه يشعر به إذا لدغه، وأن الناس يدوسون عليهم بالأقدام يوم القيامة في أرض المحشر ويفركونهم بسبب تكبرهم على غيرهم في الدنيا.
جميع المتكبرون محبين لأنفسهم بطريقة أنانية جدا ولا يشعرون بمشاعر من حولهم وخاصة لو كانو أقل منهم مادياً أو ظروفاً فالتكبر عادة سيئة جدا وأنا أعتبرها مرض يصيب الأنسان عندما يشعر انه يمتلك شئ لا يمتلكه غيره كالمال أو الذكاء او مهنة عالية الشأن او مهارة خاصة .
إياك والتكبر أنه يظهر عيوبك كلها للناس ولا يخفيها إلا عنك .
الانسان المغرور كالطير كلما ارتفع صغر فى اعين الناس
لا يتواضع الا الكبير ولا يتكبر الا حقير ولا تقاس العقول بالأعمار فكم من صغير عقله بارع وكم من كبير عقله فارغ فكن كالمطر اينما وقع نفع .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر !
مخلوقون من نطفة وأصلنا من طين وْأرقى ثيابنا من دوْدة وْأشهى طعامنا من نحلة ومرقدنا تحت الارض حفره فلماذا التكبر؟
تواضعوا فالجنة لا يدخلها متكبرون .
