القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

وقفة إيمانية قرآنية

119

 

بقلم د/محمد بركات

 

الحمد لله رب العالمين، أنزل القرآن كتاب الهداية والبيان وما فيه من صفات الرحمن فأعز به أهل طاعته وأقام به الحجة على من عصاه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عرف وأطاع وعلي آله وصحبه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين وبعد:

 

فإن القرآن الكريم لا يزال إعجازه قائم وعلومه ومعارفه لا تنتهي فهو مشكاة الهداية والبيان والرفعة والإستقامة

 

يقول الله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)(سورة العنكبوت، الآية:58)

 

وقد جاءت الآية الكريمة بعد ذكر أمر من اللّه تعالى لعباده المؤمنين بالهجرة من البلد الذي لا يقدرون

فيه على إقامة الدين، إلى أرض اللّه الواسعة، حيث يمكن إقامة الدين، بأن يوحدوا اللّه ويعبدوه كما أمرهم، ولهذا قال تعالى: { يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون}(سورة العنكبوت ، الآية:56) .

وعن الزبير بن العوام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (البلاد بلاد اللّه، والعباد عباد اللّه، فحيثما أصبت خيراً فأقم) (أخرجه الإمام أحمد عن الزبير بن العوام)،

 

ولهذا لما ضاق على المستضعفين بمكة مقامهم بها، خرجوا مهاجرين إلى أرض الحبشة ليأمنوا على دينهم هناك، فوجدوا خير المنزلين هناك أصحمة النجاشي ملك الحبشة رحمه اللّه تعالى، فآواهم وأيدهم، ثم بعد ذلك هاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والصحابة الباقون إلى المدينة المطهرة، ثم قال تعالى: { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون}( سورة العنكبوت، الآية:57)

 

أي أينما كنتم يدرككم الموت، فكونوا في طاعة اللّه وحيث أمركم اللّه فهو خير لكم، فإن الموت لا بد منه ولا محيد عنه، ثم إلى اللّه المرجع والمآب، فمن كان مطيعاً له جازاه أفضل الجزاء ووافاه أتم الثواب، ولهذا قال تعالى: { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاً تجري من تحتها الأنهار} أي لنسكننهم منازل عالية في الجنة، تجري من تحتها الأنهار على اختلاف أصنافها، من ماء وخمر وعسل ولبن، يصرفونها ويجرونها حيث شاءوا، { خالدين فيها} أي ماكثين فيها أبداً لا يبغون عنها حولا، { نعم أجر العاملين} نعمت هذه الغرف أجراً على أعمال المؤمنين { الذين صبروا} أي على دينهم وهاجروا إلى اللّه، ونابذوا الأعداء، وفارقوا الأهل والأقرباء، ابتغاء وجه اللّه ورجاء ما عنده. وفي الحديث: (إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وتابع الصلاة والصيام، وقام بالليل والناس نيام) “”أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً”” { وعلى ربهم يتوكلون} في أحوالهم كلها في دينهم ودنياهم، ثم أخبرهم تعالى أن الرزق لا يختص ببقعة، بل رزقه تعالى عام لخلقه حيث كانوا وأين كانوا، بل كانت أرزاق المهاجرين حيث هاجروا أكثر وأوسع وأطيب، فإنهم بعد قليل صاروا حكام البلاد في سائر الأقطار والأمصار، ولهذا قال تعالى: { وكأين من دابة لا تحمل رزقها} أي لا تطيق جمعه وتحصيله ولا تدخر شيئاً لغد، { واللّه يرزقها وإياكم} أي اللّه يقيّض لها رزقها على ضعفها وييسره عليها، فيبعث إلى كل مخلوق من الرزق ما يصلحه حتى الذر في قرار الأرض، والطير في الهواء، والحيتان في الماء، قال تعالى: { وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين}

 

، وروى ابن حاتم عن ابن عمر قال: خرجت مع الرسول صلى اللّه عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان المدينة، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال لي: (يا ابن عمر ما لك لا تأكل؟) قال، قلت: لا أشتهيه يا رسول اللّه، قال: (لكني أشتهيه وهذا صبح رابعةٍ منذ لم أذق طعاماً، ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم بضعف اليقين؟) قال فواللّه ما برحنا ولا رمنا حتى نزلت: { وكأين من دابة لا تحمل رزقها اللّه يرزقها وإياكم وهو السميع العليم)، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن اللّه عزَّ وجلَّ لم يأمرني بكنز الدنيا، ولا باتباع الشهوات، فمن كنز دنياه يريد بها حياة باقية، فإن الحياة بيد اللّه، ألا وإني لا أكنز ديناراً ولا درهماً ولا أخبأ رزقاً لغد “”الحديث أخرجه ابن أبي حاتم وفي إسناده ضعف كذا قال ابن كثير””، وعن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (سافروا تربحوا، وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا) “”أخرجه الإمام أحمد، “”ورواه البيهقي عن ابن عمر مرفوعاً “”باللفظ سافروا تصحوا وتغنموا . وقوله: { وهو السميع العليم} أي السميع لأقوال عباده { العليم} بحركاتهم وسكناتهم(تفسير ابن كثير).

 

{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُبوئنَّهم } ننزلنهم، وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثواء: الإقامة وتعديته إلى غرفا بحذف في { من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين } مقدّرين الخلود { فيها نِعم أجر العاملين } هذا الأجر(تفسير الجبارين).

 

ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَمَّا أَعَدَّ لِلصَّابِرِينَ مِنْهُمْ عَلَى طَاعَته , مِنْ كَرَامَته عِنْده , فَقَالَ : { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا }

يَعْنِي صَدَّقُوا اللَّه وَرَسُوله , فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه , { وَعَمِلُوا الصَّالِحَات } : يَقُول : وَعَمِلُوا بِمَا أَمَرَهُمْ اللَّه فَأَطَاعُوهُ فِيهِ , وَانْتَهَوْا عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنْ الْجَنَّة غُرَفًا } يَقُول : لَأُنْزِلَنَّهُمْ مِنْ الْجَنَّة عَلَالِيّ. وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ : { لَأُبَوِّئَنهُمْ } بِالْبَاءِ وَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة بِالثَّاءِ : ” لَنُثْوِيَنَّهُمْ ”

 

. وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فِي قُرَّاء الْأَمْصَار , قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا عُلَمَاء مِنْ الْقُرَّاء , مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب , وَذَلِكَ أَنَّ قَوْله : { لَأُبَوِّئَنهُمْ } مِنْ بَوَّأْته مَنْزِلًا : أَيْ أَنْزَلْته , وَكَذَلِكَ لَنُثْوِيَنَّهُمْ ; إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَثْوَيْته مَسْكَنًا إِذَا أَنْزَلْته مَنْزِلًا , مِنْ الثَّوَاء , وَهُوَ الْمَقَام .ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَمَّا أَعَدَّ لِلصَّابِرِينَ مِنْهُمْ عَلَى طَاعَته , مِنْ كَرَامَته عِنْده , فَقَالَ : { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا } يَعْنِي صَدَّقُوا اللَّه وَرَسُوله , فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه , { وَعَمِلُوا الصَّالِحَات } : يَقُول : وَعَمِلُوا بِمَا أَمَرَهُمْ اللَّه فَأَطَاعُوهُ فِيهِ , وَانْتَهَوْا عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنْ الْجَنَّة غُرَفًا } يَقُول : لَأُنْزِلَنَّهُمْ مِنْ الْجَنَّة عَلَالِيّ. وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة وَبَعْض الْكُوفِيِّينَ : { لَأُبَوِّئَنهُمْ } بِالْبَاءِ وَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة بِالثَّاءِ : ” لَنُثْوِيَنَّهُمْ ” . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فِي قُرَّاء الْأَمْصَار , قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا عُلَمَاء مِنْ الْقُرَّاء , مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى , فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيب , وَذَلِكَ أَنَّ قَوْله : { لَأُبَوِّئَنهُمْ } مِنْ بَوَّأْته مَنْزِلًا : أَيْ أَنْزَلْته , وَكَذَلِكَ لَنُثْوِيَنَّهُمْ ; إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَثْوَيْته مَسْكَنًا إِذَا أَنْزَلْته مَنْزِلًا , مِنْ الثَّوَاء , وَهُوَ الْمَقَام .’ وَقَوْله : { تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار } يَقُول : تَجْرِي مِنْ تَحْت أَشْجَارهَا الْأَنْهَار . { خَالِدِينَ فِيهَا } يَقُول : مَاكِثِينَ فِيهَا إِلَى غَيْر نِهَايَةوَقَوْله : { تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار } يَقُول : تَجْرِي مِنْ تَحْت أَشْجَارهَا الْأَنْهَار . { خَالِدِينَ فِيهَا } يَقُول : مَاكِثِينَ فِيهَا إِلَى غَيْر نِهَايَة’ { نِعْمَ أَجْر الْعَامِلِينَ } يَقُول : نِعْمَ جَزَاء الْعَامِلِينَ بِطَاعَةِ اللَّه هَذِهِ الْغُرَف الَّتِي يُثْوِيهُمُوهَا اللَّه فِي جَنَّاته , تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار . { نِعْمَ أَجْر الْعَامِلِينَ } يَقُول : نِعْمَ جَزَاء الْعَامِلِينَ بِطَاعَةِ اللَّه هَذِهِ الْغُرَف الَّتِي يُثْوِيهُمُوهَا اللَّه فِي جَنَّاته , تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار .'( تفسير الطبري)

 

قوله تعالي ‏ { ‏يا عباديَ الذين آمنوا إن أرضي واسعة‏} ‏هذه الآية نزلت في تحريض المؤمنين الذين كانوا بمكة على الهجرة – في قول مقاتل والكلبي – فأخبرهم الله تعالى بسعة أرضه وأن البقاء في بقعة على أذى الكفار ليس بصواب بل الصواب أن يتلمس عبادة الله في أرضه مع صالحي عباده؛ أي إن كنتم في ضيق من إظهار الإيمان بها فهاجروا إلى المدينة فإنها واسعة؛ لإظهار التوحيد بها وقال ابن جبير وعطاء‏:‏ إن الأرض التي فيها الظلم والمنكر تترتب فيها هذه الآية وتلزم الهجرة عنها إلى بلد حق وقاله مالك وقاله مجاهد‏ { ‏إن أرضي واسعة‏} ‏فهاجروا وجاهدوا وقال مطرف بن الشخير‏:‏ المعنى إن رحمتي واسعة وعنه أيضا‏:‏ إن رزقي لكم واسع فابتغوه في الأرض قال سفيان الثوري‏:‏ إذا كنت بأرض غالية فانتقل إلى غيرها تملأ فيها جرابك خبزا بدرهم وقيل‏:‏ المعنى‏:‏ إن أرضي التي هي أرضى الجنة الواسعة‏.‏ ‏ { ‏فاعبدون‏} ‏حتى أورثكموها‏.‏ ‏ { فإياي ‏فاعبدون‏} ‏‏ { ‏إياي‏} ‏منصوب بفعل مضمر أي فاعبدوا إياي فاعبدون فاستغنى بأحد الفعلين عن الثاني والفاء في قوله ‏ { ‏فإياي‏} ‏بمعنى الشرط أي إن ضاق بكم موضع فإياي فاعبدوني في غيره؛ لأن أرضي واسعة‏.‏ قوله ‏ { ‏كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون‏} ‏تقدم في -آل عمران-‏.‏ وإنما ذكره ها هنا تحقيرا لأمر الدنيا ومخاوفها كأن بعض المؤمنين نظر في عاقبة تلحقه في خروجه من وطنه من مكة أنه يموت أو يجوع أو نحو هذا فحقر الله شأن الدنيا أي أنتم لا محالة ميتون ومحشورون إلينا فالبدار إلى طاعة الله والهجرة إليه وإلى ما يمتثل‏.‏ وعد المؤمنين العاملين بسكنى الجنة تحريضا منه تعالى؛ وذكر الجزاء الذي ينالونه‏.‏ ثم نعتهم بقوله ‏ { ‏الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون‏} ‏وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن إسحاق وابن محيصن والأعمش وحمزة والكسائي وخلف‏ { ‏يا عبادي‏} ‏بإسكان الياء وفتحها الباقون ‏ { ‏إن أرضي‏} ‏فتحها ابن عامر وسكنها الباقون وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏من فر بدينه من أرض إلي أرض ولو قيد شبر استوجب الجنة وكان رفيق محمد وإبراهيم‏)‏ عليهما السلام‏.‏ ‏ { ‏ثم إلينا ترجعون‏} ‏‏.‏ وقرأ السلمي وأبو بكر عن عاصم ‏ { يرجعون‏} ‏بالياء؛ لقوله ‏ { ‏كل نفس ذائقة الموت‏} ‏وقرأ الباقون بالتاء؛ لقوله ‏ { ‏يا عبادي الذين آمنوا‏} ‏

 

وأنشد بعضهم‏:‏

 

الموت في كل حين ينشد الكفنا

ونحن في غفلة عما يراد بنا

 

لا تركنن إلى الدنيا وزهرتها

وإن توشحت من أثوابها الحسنا

 

أين الأحبة والجيران ما فعلوا

أين الذين همو كانوا لها سكنا

 

سقاهم الموت كأسا غير صافية

صيرهم تحت أطباق الثرى رهنا

 

وقوله تعالي ‏ { ‏لنبوئنهم من الجنة غرفا‏} ‏وقرأ ابن مسعود والأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي‏ { ‏لنثوينهم‏} ‏بالثاء مكان الباء من الثوى وهو الإقامة؛ أي لنعطينهم غرفا يثوون فيها وقرأ رويس عن يعقوب والجحدري والسلمي‏ { ‏ليبوئنهم‏} ‏بالياء مكان النون الباقون ‏

 

{ ‏لنبوئنهم‏} ‏أي لننزلنهم ‏ { ‏غرفا‏} ‏جمع غرفة وهي العلية المشرفة .

 

وفي صحيح مسلم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم‏)‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال‏:‏ ‏(‏بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين‏)‏‏( تفسير القرطبي).‏

 

وخرج الترمذي عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها‏)‏ فقام إليه أعرابي فقال‏:‏ لمن هي يا رسول الله ‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام‏)‏

 

فمن أراد أن يكون من أهل الجنة فليعمل بعملها ليعبد الله حق العبادة، ويتقي الله في قوله وفعله فالمرء إما مأجور أو موزور ..نسأل الله أن نكون من أهل الأجر والثواب والعافية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات