القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الجامع العتيق بالقاهرة المحروسة

106

 

 

 

 

كتب : احمد عبدالعزيز

بني مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها وبدا بناء عام (641م) واطلق علي المسجد عدة اسماء منها (مسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع).

موقع المسجد جغرافيا (شرق النيل عند خط طول
31. 13. 59 شرق، وعند خط عرض 30. 0. 37 شمال).

كانت مساحة الجامع وقت إنشائه ( 50 ذراعاً في 30 ذراعاً ) وله ( ستة أبواب ) ، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته ( مسلمة بن مخلد الأنصاري) والي مصر من قبل ( معاوية بن أبي سفيان ) وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو (أربعة وعشرين ألف) ذراع معماري،. وهو الآن( 120 في 110أمتار).

ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة
ويتواجد في صدر رواق القبلة محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي
يتوسط الجامع قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف نادرة لا زالت بقاياها موجودة.

وكان الجامع بمثابة مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره.

إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام (564 هـ) ، خاف الوزير ( شاور ) من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص.
عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام (568 هـ) ، فأعيد بناء الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.

وممن ألقى دروسا وخطبا ومواعظ في هذا الجامع:
(الشافعي – الليث بن سعد-أبو طاهر السلفي-العز بن عبد السلام – ابن هشام صاحب السيرة.-محمد الغزالي.-عبد الصبور شاهين – أبي إسحاق الحويني.-ياسر برهامي-سعيد عبد العظيم.-محمد حسان.-عبدالرحمن عبد الخالق.-محمد العريفي.)

قد يعجبك ايضا
تعليقات