القاهرية
العالم بين يديك

رحلتى فى الكتاب

137

بقلم / رانيا ضيف

لست من محبى الكتب الإليكترونية،
أنا من عشاق الكتب الورقية والقلم،
أخلق بينى وبين الكتاب صداقة، وأخط بقلمى خطوطًا تحت سطوره فأحفر فى قلبه أنهارا تنبىء بأن هناك من عبر وارتوى، وربما عاد ليرتوى كلما جفت معرفته وأحس بالعطش .
للكتاب سحر؛ أحب عطره وعبيره، فأنا أستنشقه مع كل ورقة أمر بها وتمر بى ..
حالة انتشاء خاصة لا يضاهيها أى شعور آخر .
إن وجدتنى بصحبة كتابى ولا أسمع نداءك أو لا أشعر بحركتك بجوارى؛ فاعلم أن كل حواسى غادرتنى وسافرت فى شوراع وميادين الكتاب، وقابلت شخصياته بل صادقتهم .. وتسمع منهم وتحدثهم بل وتفخر بهم، أو تواسيهم وتتفهمهم، وبطول العشرة يغيب جزء منهم فى عقلى وقلبى، ولا أنتهى إلا وقد اصقلت الرحلة روحى، وازدان عقلى وتفتح .
فأودع سطوره على وعد بزيارة أخرى كلما اشتقت للسير فى طرقاته واستنشاق عبق لياليه ورؤية أبطاله ..
فلا تحدثنى وأنا بصحبة كتابى، فهو غيور ..
كلما انصرفت عنه ولو لبرهة سحب منى عالمى الجديد، وعاقبنى بأن أنفق مزيدًا من الوقت فى استجداء منى ليفتح لى أبوابه مرة أخرى لأعود لعالمه السحرى.

قد يعجبك ايضا
تعليقات