القاهرية
العالم بين يديك

لماذا نحب أحدهم؟!

177

كتبت / سهام سمير

لماذا نختص أحدهم بالحب دونًا عن الآخرين؟!

بينما يأتينى السؤال محملا بجدية لا يجدى معها فرارا، يطالعنى مشهد كوميدى لعبلة كامل وهى ترد على الممثل أمامها برومانسية كوميدية تجعلك تضحك وتحب هذا الحب.
عندما كانت عبلة فى بداياتها جادة، آسرتنى، جذبني إليها سِحر الجمال العادى، الذى يحتاج منك قرونًا لتكتشفه، لكنك حين تكتشفه، يصبح جزيرتك التى لا تبرحها، جمال بِكر يحمل فى طياته نسائم الصباح الأولي، تكبيرات عيد الفطر بعدعام بلا تكبيرات، دموع الفرحة، والسلام النفسي الذى تحسه مرات قليلة فى عمرك.

أحببت طابع الحسن فيها، وحاجبيها المتروكين على سجيتهما، وبشرتها التى لم تخفيها خلف أقنعة الزينة المعروفة.

أحببت استثنائية نظراتها الخجولة، وصوتها الذي يتدرج صعودا وهبوطًا، كل مافيها استثنائي حتى شعرها المنسدل بلا أدنى تنسيق، ليس أمامك إلا أن تحب عفويتها التى لا تأتى على ذكرها بالمناسبة!.
تحب غموضها، ثنائياتها، التى تتراوح بين الخجل والجرأة واجادة كلاهما، وبين الكوميديا والتراجيديا.

نظرت إليّ مُحدثتي متعجبة، ومتسائلة!
ما علاقة كل ما قلتي بالسؤال الأول؟!
العلاقة واضحة جدًا
نحب أحدهم ونختصه لعاديته المفرطة فى الاستثنائية، نختصه لأنه لم يطلب، بل صرنا إليه كالمجاذيب فى حلقة ذِكر.
هو فى حياتنا الضحك والدموع، السلام النفسي والصراعات الأبدية التى لا نهاية لها ولا طائل منها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات