القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

القاهرية ترصد استخراج سكين مطبخ من معدة شاب بالدقهلية

162

✍️:كتب أحمد عتلم.

«إلحقني يا دكتور بطني بتتقطع، أنا بلعت سكينة مطبخ»

بتلك الكلمات دخل شاب في العشرين من عمره، يقيم بإحدى القرى التابعة لمركز أجا، في محافظة الدقهلية، على الأطباء المتواجدين في قسم الاستقبال بمستشفى المنصورة الدولي، والذين لم يصدقوا كلامه في البداية، اعتقاداً منهم أنه لا يقول الحقيقة، حتى يسرعوا في عملية الفحص أو أنه ابتلع قطعة حديدية صغيرة.

ولكن سرعان ما بدأ أطباء المستشفى يتعاملون جدياً مع الحالة، وعلى الفور، تم نقل الشاب إلى قسم الأشعة، حيث خضع لإجراء أشعة عادية أظهرت ما يشبه جسم السكين في معدة المريض، واستكمل الأطباء الفحوصات، وأبلغوا فوراً الدكتور أحمد حشيش، مدير عام المستشفى، الذي أمر بسرعة تجهيز غرفة العمليات، ثم تم استدعاء فريق طبي بقيادة الدكتور إيهاب الدسوقي، استشاري الجراحة العامة، لإجراء جراحة عاجلة للشاب.

قال الدكتور إيهاب الدسوقي: «تعجبنا من كلام الشاب أنه ابتلع سكين مطبخ، وكان المهم هو إنقاذ حياة المريض، ودخلنا العمليات وفتحنا معدة المريض، وفوجئنا بوجود سكينة مطبخ ذات مقبض ونصل حديدي حاد طولها 27 سنتيمتراً داخل المعدة، فاستخرجناها وسط تعجب الجميع».

وأضاف استاذ الجراحة العامة، قائلاً: «تدخلنا كان في الوقت المناسب، ولو تأخرنا قليلاً لأحدثت السكينة ثقب في المعدة، أو أحدثت للمريض مضاعفات من الصعب تداركها فيما بعد».

وفسر كيفية ابتلاع المريض سكينة بهذا الحجم، بقوله إنه يمكن أن يكون أدخلها بالاتجاه المعاكس من فمه من المقبض، وليس من النصل الحديدي، مؤكداً أنه لا يعاني من أي مشاكل نفسية وبكامل قواه العقلية، وأضاف أن «ما حدث يؤكد أننا جاهزون دائماً لاستقبال أي حالات، مهما كانت صعوبتها، وهذا ما ظهر عليه المستشفى خلال الفترة الماضية، من إنجاز عمليات ذات مهارات خاصة».

وكان الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، قد أعلن نجاح عملية استخراج سكين مطبخ من معدة مريض، وأكد أن حالة المريض مستقرة حالياً، مشيراً إلى أنه تم إجراء العملية بمشاركة فريق طبي مكون من أطباء الجراحة، وهم الدكتور إيهاب الدسوقي، استشاري الجراحة العامة، والدكتور عبد الشهيد مصطفى، اخصائي الجراحة، والدكتور محمد نعمان، ومن أطباء التخدير الدكتور أشرف عبد الكريم، والدكتور محمد البكري، إضافة إلى الاطقم المعاونة، موجهاً لهم الشكر على ما يبذلونه من جهود لإنقاذ حياة المريض.

قد يعجبك ايضا
تعليقات