كتب د . محمد صلاح
آلمني كثيرا ما يكتبه زميل لي عمل معلما وموجها للغة العربية طوال سنوات طويلة بها ما بها من كفاح ونضال بناء أجيال وعمل مستمر ساهم فيه لرفعة هذا الوطن وهو الآن وصل إلى المحطة رقم ٦٠ وأصبح على مشارف المرحلة الجميلة أو التي نتمناها أن تكون كذلك .
ولكن كل كتاباته الآن تتجه نحو الندم لأنه قضى حياته في مهنة التعليم والحقيقة أن المعلم المصري مناضل يسبح ضد التيار ويحتاج أن يشعر بالسعادة والارتياح أثناء أدائه لعمله ويتحقق ذلك بالتوافق بين ما يتوقعه من عمله ومقدار ما يحصل عليه فعلا في هذا العمل وأن ذلك ينتج عن أدراكه لما تقدمه الوظيفة له ولما ينبغي أن يحصل عليه ويتكون الشعور الإيجابي كمحصلة للاتجاهات الخاصة نحو مختلف العناصر المتعلقة بالعمل والمتمثلة بسياسة الإدارة في تنظيم العمل ومزايا العمل في التدريس .
وعلى حين قسم ماسلو الحاجات الإنسانية إلى خمس مجموعات وهي الحاجات الفسيولوجيه كالحاجة للغذاء والماء والنوم ، وحاجات الأمان مثل الشعور بالأمان النفسي والمعنوي ، وكذلك المادي فالمعلم يحتاج إلى الشعور بالاستقرار في عمله وانتظام دخله وتأمين مستقبله ، بالإضافة إلى الحاجات الاجتماعية فالمعلم في حاجة إلى جماعة وأصدقاء يجمعه بهم الود والحب ، وحاجات التقدير مثل شعور المعلم بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين وحاجات تحقيق الذات التي تتيح انطلاق المعلم بقدراته ومواهبه ورغباته إلى آفاق تتيح للمجتمع أن يستفيد بأقصى إمكانياته .
كل ما سبق من حاجات فيما يتعلق بالحاجات الفسيولوجية والاجتماعية و المادية يمكن السيطرة عليها وتبقى الحاجة إلى التقدير من المجتمع وهنا يجب أن تتغير الثقافة العامة للمجتمع فالثقافة العامة تحدد فشل العمل أو نجاحه وعلى سبيل المثال شركة متسوبيشي اليابانية كانت الثقافة السائدة لديها هو الاعتماد على الرجال في الوظائف القيادية أكثر من النساء وعندما فتحت فرع جديد لها في الولايات المتحدة عانت هذه الشركة كثيرا من جمعيات المجتمع الأمريكي فالثقافة السائدة في المجتمع قادرة على إفشال أكبر الشركات فهنا ينبغي لفت الأنظار إلى وسائل الإعلام لإظهار الجوانب الإيجابية والنماذج المضيئة من المعلمين وكل معلم قضى فترة خدمته في العمل كمعلم يستحق أن يشار إليه كنجم ساهم في رقي المجتمع وقدم له أجيالا من المتعلمين سيحملون الراية ويحققون التقدم .
كل الشكر والتقدير لرجال لم يبخلوا بعلمهم وصحتهم أفنوا حياتهم من أجل وطنهم بارك الله فيكم وأعانكم .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- ملحمة إنسانية بمستشفى كفر شكر التخصصي.. إنقاذ سيدة مسنّة من نزيف مهدد للحياة بالمخ
- رئيس جامعة بنها في زيارة مفاجئة لمستشفى الجراحة.. ويؤكد: “ندعم المستشفيات الجامعية لخدمة أهالينا”
- نجاح عملية دقيقة لتثبيت الفقرات القطنية بمستشفى كفر شكر التخصصي
- “برؤح الهجرة ومبادئ الإسلام السامية”.. ندوة توعوية بمستشفيات جامعة بنها لنشر قيم التراحم والمواساة
- أمير هشام: شركة العاصي تدير ملف الكرة بالزمالك.. وإدوارد ليس موظفًا بالنادي
- أول بطولة عربية لرشا رعد.. صراع داخلي وإنسانية تهز الشاشة
- محافظ القليوبية يتابع حملة للكشف عن تعاطي المخدرات والمخالفات المرورية بعدد من الأكمنة بالمحافظة
- حريق بسنترال رمسيس المركزي
- هشام يكن: جون ادورد و عبد الناصر محمد مش هينجحوا مع الزمالك
- زينة أحمد أبو المجد تحتفل بمشروع تخرجها من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات