القاهرية
العالم بين يديك

المرأة في تركيا

280

كتبت / هبه حسان
تركیا التي ظلت تنتظر لأكثر من عقد من الزمن لكي تنتمي إلى الأسرة الأوروبیة ویمارس فیها المواطنون حقوقهم الدیمقراطیة و السیاسیة والإعلامیة بكل حریة باتت الیوم أكبر سجن للحریات، هذا التردي في الحقوق والحریات وضع تركیا في أدنى مرتبة بالنسبة لحقوق المرأة.

وقد وضح الاضطهاد الممنهج الذي تعاني منه المرأة التركیة داخل تركیا وخارجها ولا سیما نساء حركة الخدمة.
فوفقًا لإحصائیات تقریر معهد (GIWPS) فإن تركیا قد احتلت المرتبة 105في مجال حقوق المرأة، وأن مقولة الرئیس التركي أردوغان: “لا یمكنكم المساواةبین الرجل والمرأة، وهذا مخالف للفطرة البشریة”. وهذا یدل على عقلیة السیاسة الحاكمة لتركیا تجاه المرأة.
أكدت التقاریر أن حكومة العدالة والتنمیة أقدمت عقب الانقلاب المزعوم یولیو
2016م باعتقال 18.000 امرأة بزعم وجود صلات لهم بحركة الخدمة التي
تتهمها الحكومة التركیة بلا أي سند قانوني بأنها جماعة إرهابیة.

نساء التركیات تعرضن للتمییز
أثبتت العدید من التقاریر الدولیة أن كثیرا من النساء تعرصن
للقتل حیث أنه خلال شهر فبرایر من العام 2018 قُتلت 48 امرأة على ید رجال، وخلال الثمان سنوات الماضیة قُتل قرابة 2000 امرأة تركیة.
و دراسة إحصائیة أجرتها جامعة (Kadir Has) بإسطنبول تبین أن61%من النساء ِّالآتى تعرضهن للعنف أحد أكبر مشاكلهن، الاضطهاد.
وأوضحت الدراسة ذاتها أن عدد النساء اللاتي یتعرضن للعنف بصورة مستمرة ارتفع من
53% عام 2016م لیصل إلى 57% عام 2017م.
أشار ایضا أن تركیا أصبحت بالنسبة لملایین المواطنین الأتراك بمثابة سجن مفتوح، فتحت مسمى قانون “الشبهة المعقولة” المنافي للدستور، وتعرض
كثیر من النساء المحسوبات على حركة الخدمة للاعتقال.

ضحایامن النساء یتحدثن عن معاناتهن
أفرد التقریر عبر صفحاته مساحة للعدید من الحالات للنساء التركیات یتحدثن فیها عن ما تعرضن له من الضغوط الإجتماعیة الشدیدة، ولعل أبرز تلك الحالات
شخصية عامة
وهى الأكادیمیة “أوغیت أوكتیوم النور” البالغة من العمر 82ً
كأستاذة علم نفس وأول أخصائیة علم نفس عصبي في تركیا جامعة إسطنبول، ولكنها الآن خسرت الكثیر من المزایا
كموظفة في الدولة، ومنعت من السفر إلى الخارج.
ُ
وهناك دعوة علنیةإلى إغتصاب نساء المعارضة،
إغتصاب النساء المنتمیات لحركة الخدمة، حیث أفاد ثلاثة مشتبه بهم متهمون
بمحاولة إغتصاب ست معلمات في غرب مدینة إزمیر، أمام المحكمة في 18
فبرایر 2017م أنهم أرادوا إجبار المعلمات على مغادرة المدینة لاعتقادهم أن الضحایا كانوا على صلة بحركة الخدمة.
یتضح من ذلك أن حكم اردوغان الذي یدعي أنه یحكم بالاسلام والشریعة الإسلامیة لا یمت بأي صلة لهذه الشریعة الإسلامیة في مراعاة حقوق المرأة التي
كرمها االله في كتابه الحكیم حیث ذكرها في سور وآیات وكرمها رسولنا الحبیب
صلى االله علیه وسلم في سنته ,وذلك یتضح فیما یلي :
تكریم الإسلام للمرأة
جعل الإسلام الزواج منها آیة ، فقال تعالى: (ومن آیاته أن خلق لكم من أنفسكمً لتسكنوا إلیها وجعل بینكم مودة ورحمة).
ً
واستوصى بها النبي خیرا كما قال في خطبة حجة الوداع: «استوصوا بالنساء خیرافإنكم أخذتموهن بأمانة االله، واستحللتم فروجهن بكلمة االله».

وعن قول عمر بن الخطاب رضي االله عنه:
ُ «كنا في الجاهلیة لا نعد النساء شیئًا، فلما جاء الإسلام، وذكرهن االله رأینا لهن بذلك
علینا حقًا».

قد يعجبك ايضا
تعليقات