القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

سلامة التبسي حرفية في صناعة الفسيفساء

221

بقلم عبدالله القطاري من تونس

كان لي لقاء خاطف مع الحرفية الشابة “سالمة التبسي” الملقبة ب:”سلامة” وهي اصيلة مدينة الجم التونسية التي اشتهرت في العالم باللوحات الفسيفسائية الرومانية وبقصرها الروماني الشامخ وهي مدينة سياحية بامتياز.
وتقول سلامة:
منذ أن بلغت سن الخامس عشر استهوتني صناعة الفسيفساء
وبتقدمي في السن وأنا اعيش بين اللوحات الفسيفسائية المعروضة في قصر الجم اشتد ولعي بهذا الفن الجميل المتوارث من الحضارات وبدأت ابدع في إنجاز لوحات مستوحاة من الحضارة الرومانية ،وهذا الفن يعتمد على التلاحم والتشابك الذي يعتمد على الدقة والمهارة وشيئا فشيئا تمكنت من إنجاز لوحات باعتماد الفسيفساء الدقيقة واقضي أياما واسابيع لصناعة لوحة باستعمال الحجارة والرخام في شكل مكعبات لا يتجاوز الواحد منها سمك 3مليمترات بينما في العهد الروماني كان سمكه 3 صنتمترات
وبالاطلاع على لوحات الشابة “سالمة تباسي لمست فيها التنوع في المحاور: أبطال تاريخية،شخصيات وطنية ،مشاهد في صيد الحيوانات البرية والأسماك والطبيعة والحياة اليومية،كما طوعت الخط العربي في لوحاتها .
وتطرقت الحرفية سلامة التبسي الى أن مدينة الجم تعتبر متحفا لصناعة الفسيفساء التي توارثته منذ العهد الروماني ومركز استقطاب سياحي مهم بامتياز.
ومدينة الجم وفية بثرائها الروماني وبقصرها المصنف من أجمل الرموز المعمارية في العالم وبفنونهاالتي تخلد الى اليوم اثر حضارة من الحضارات التي مرت بأرض تونس.
والفسيفساء الذي برز خلال العهد الروماني كان قديما مرحلة تعبيرية متطورة اعتمدها الناس لتسجيد مشاهد حية من حياتهم واهتماماتهم اليومية أو في افكارهم وطقوسهم
عن طريق إنجاز لوحة تتشكل من خلال ترتيب مكعبات صغيرة الحجم بالحجارة أو بالرخام لتنتهي بمشاهد وصور منوعة.
والجدير بالذكر أن عددا كبيرا من الفتيات والفتيان يقبلون على هذه الصناعة وعلى هذا الفن ليجعلوا منها حرفة تضمن لهم العيش الكريم وبالتالي أصبح منتوجهم قابلا للترويج في القطاع السياحي داخليا وخارجيا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات