القاهرية
العالم بين يديك

إلى كل من يتمنى الخراب

147

كتبت – تقى عبد العزيز

إلى كل من يتمنى الخراب و الحرب قد تكون عجوزاً أو طفلاً فلم تذق طعم المرار و كسرة النفس و الخوف من المجهول لم تستيقظ يوماً على صوت النيران تتطاير في كل مكان لم تجد إبنك مقتولاً بجانبك أو زوجتك أغتصبت أمام عينيك و لم تستطيع التحدث خوفاً لم تستيقظ يوماً على صرخات بأن منزلك سيتحطم عليك من صواريخ العدو و تدفن تحتها و لم يصلى عليك حتى أو يسمع عنك .
لم تستيقظ يوماً أيها الطفل أو الشاب الأرعن و أنت خائف على نفسك أو على والديك لم تستيقظ و أنت تبحث حولك و أنت تبحث عن جثث أحبائك و لم تستيقظ و أنت لا تجد ما تأكله أو تشربه .
كل ذلك من خراب و ويلات الحروب كيف لك إذن أن تتمنى ذلك الخراب لموطنك قد يكون هناك غلاء و فساد و لكن لازلنا بأمان و سلام فأنت تذهب لعملك و تترك أسرتك و تشعر بالأمان عليهم يستشهد أجيالاً و أجيالاً بقواتنا المسلحة و الشرطة للحفاظ على أمننا ألا يستحقون كلمة شكر أو تقدير على الأقل ليست قواتنا المسلحة أو شرطتنا رجالاً من الخارج بل هم عائلاتنا فتجد إنه أخ لك أو صديق أو أب أو عم أو خال أو أبنك فكيف لا تخشى عليهم و تساندهم يجب أن نكون عوناً لهم و سنداً و لا نعاديهم بل نعادي من يعاديهم ذلك هم شعب مصر العظيم هم جيش و شرطة و قضاء و أطباء و صحافة و طباخين و كل شيء نحن أمة واحدة لا يفرقنا دين و لا عدو مهما صار .

قد يعجبك ايضا
تعليقات