القاهرية
العالم بين يديك

إحتيال الأحاسيس

134

كتبت / شيرين سبيع
لفت نظري علي السوشيال ميديا منذ ايام ، جدال قائم علي شخصية شاب قد قام بالإحتيال علي من يتابعون مواقع التواصل الإجتماعي.
الشاب اسمه محمد قمصان ، شاب في العشرينات ، قد أعلن أنه مريض سرطان وسوف يموت قريبا و يحتاج تعاطف الجميع معه،و هو قد تمرد علي العلاج و صور نفسه وهو يعلن أنه سوف يموت مبتسما.
مما جعل بعض مرضي السرطان يتابعونه و قد بدأوا يتوقفوا عن العلاج وهذا يعرضهم للخطر.
و بعد تعاطف الجميع معه و إرسال التبرعات له لكي يتعالج ، حصلت مفاجاة أذهلت الجميع!.
فقد تم القبض علي محمد قمصان بتهمة الاحتيال و جمع تبرعات بدون وجه حق.،و الخطأ الذي وقع فيه محمد مما جعله ينكشف هو إنضمامه لجمعية خاصة بمرضي السرطان ، و بالطبع لان لديهم خبرة بمرض السرطان فكشفوه.
فهو محتال يثير شفقة الاخرين لكي يدر اموالا طائلة عن طريق التبرعات،و لكن ما أثار انتباهي هو موقف والدته فهي تساعده علي الاحتيال فقد قاما بالتصوير ليثيرا شفقة الاخرين .
وعندما نتوقف لنحلل تلك الحالة المثيرة للشفقة نتوقف عند تصرف الام المخذي ، الام التي ساعدته علي الاحتيال ، و بالطبع هي السبب الرئيسي الذي اوصله لتلك الحالة.
اما بالنسبة للشاب محمد نجد ان شخصيته غير سوية و هو مريض نفسيا و يحتاج للعلاج النفسي و ايضا يحتاج للاهتمام و الاحتواء و الحب.
و بالطبع تم القبض علي محمد قمصان ويتم التحقيق معه الآن.
وعندما ننظر له نجده يحتاج للعلاج و الإهتمام و التقويم السلوكي ليعرف ما هو الصواب و ما هو الخطأ،و أنه قد تسبب في أذية الكثير من المرضي ، عندما حرضهم علي التوقف عن تناول الدواء ، و ذلك في حد ذاته كأنه تحريض علي القتل.
يجب أن يعلم أنه لا ينبغي العبث بمصائر الأخرين و مشاعرهم.
و أخيرا أتمني أن هذه القضية تكون درس لنا لكي لا ننساق لأي عبث بمشاعرنا ، مما يجعلنا نصدر أحكام خاطئة تؤثر علي حياتنا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات