القاهرية
العالم بين يديك

الكلمه الطيبه علاج لكل داء

142

بقلم _هبة الله يوسف محمود سند

الكلمة الطيبه أحياناً تكون أشد تأثير من العلاج في قلب
كل مريض .
فالقلب في الجسد هو كالدفة التي تقود السفينه.
إذا مرض ،
مرض الجسد كله وكثرت فيه الشكوى والعلل.

أحياناً من وطأة الحياه ومشاكلها نحتاج لشئ إيجابي يعطينا دفعه للإستمرار .
لكن هل يوجد هناك أروع من الإستيقاظ صباحاً على كلمات تسعد القلوب وتمحي داخلها أي شعور بالإستياء .
فدائماً ما يرسل لنا الله إبتسامة تنير ملامحنا الحزينه من قلوب أشخاص لا تربطهم بنا أي صله .
كلمه طيبه في وقت شاق كالبلسم الذي الذي يداوي الجراح ،
كاليد التى تطبطب على قلبك لتخبره إن ربك علام بالقلوب وكفيل بمداوتها.
وأيضاً يرسل لنا أحياناً الإجابه على تساؤلات تدور داخلنا على هيئة رساله تظهر أمام أعيننا بدون سابق إنذار ،
أو جمله نسمعها من شخص لست المقصود بها لكنها تجيبنا على ما يحير عقولنا وقلوبنا .
فما بالك بكلام يوجه إليك من أشخاص لا تربطهم بك سوى بعض الحروف والكلمات التى لمست قلوبهم وقاموا بثنائك وتقديرك دون غرض أو إجبار أو مصلحه تذكر .
فحساب الود والحب والرحمه في هذا الزمن أصبح حساب مادي بحت غرضه المصلحه التامه وليس الحب والود والرحمه بمعناهم المعنوي الحقيقي الذي في نظري أسمى مراحل العطاء.
ففي نظري إنه أقصى أنواع التقدير الذي أطمح اليه ،
فغالباً فى هذا الزمن يصعب على الكثير قول كلمه طيبه في حق شخص أكرم إليك أو تقديره على شئ أنجزه أو ثنائه على تقدم في حياته كأنك تقطع وتسلخ جلدك وجسدك وتعطيه منه ، مع أن الله حثنا على الكلمه الطيبه والمودة والرحمة فيما بيننا بالكلمة الطيبه وجبر الخواطر والإبتسامة في وجه أي غريب. ومع ذلك نبخل بها على من هم أقرب إلينا وأحق ، فيجبر الله خواطرنا بمن لا تربطنا بهم أي علاقه تذكر ليخبرنا إنه أقرب إلينا مما نعتقد وإن تقديرنا سنناله بإستحقاقنا له وليس بالمجامله من قريب وهو بالقلب والروح والفكر بعيد .
فكل الشكر والتقدير لكل من أطرى على قلوبنا بعذب كلماته ولكم مني كل التقدير والإحترام.
(فاللهم حبب فينا كل بعيد ، وإبعد عنا من هو منا قريب ولكن قلبه لنا كريه ومريض)
اللهم آمين
“همسات حائرة “

قد يعجبك ايضا
تعليقات