القاهرية
العالم بين يديك

العلاقات المصرية الفرعونية الدولية

129

 


 

كتبت – تقى عبد العزيز

 

غلبت على تلك الإتصالات الطابع التجاري و تحقيق مآرب إقتصادية من أجل الحصول على موارد إقتصادية تتميز بها ، أو للإتجار معها في مقابل منتجات أخرى من أشهرها الأخشاب خاصة من لبنان ، و المعدن من إقريقيا الإستوائية ، و الأحجار الكريمة و الراتنجات و القار من البحر الميت ، و الذهب المصري و الفضة من منطقة بلوخستان بوسط آسيا ، و زيادة الصبغة العسكرية لأغراض أمنية ، و تلك التجارة بين بلاد حضارات بلاد الشام و ما جاورها في العراق القديم أو في حضارة وادي النيل ، و ترجع أقدم دلائله إلىما ورد في لوحة الملك دن ” أوديمو ” في الأسرة الأولى المصرية من قيامه بضرب أهل الشرق ” إيابتيو ” لأول مرة و القيام بذلك النشاط العسكري أكثر من مرة خلال ذلك العصر ، و ذلك من مناظر مقبرة ” كا-م-حست ” في جبانة سقارة على بعد 20 كم و من مقبرة ” إنتا ” في دشاشة .

و من ضمن نصوص الموظف المصري ” وني ” ضد العامو و الحر يو شع بمعنى ” البدو الذين على الرمال ” و إستخدامه المدني للأسطول المصري في نقل قواته العسكرية و مؤنه و عتاده إلى موقع المعركة عند ” أنف الرئم ” جبل الكرمل في فلسطين ، و بلغ التوسع العسكري المصري حتى الدولة الحديثة حتى عام ( 1085 – 1567 ق . م ) حيث وضعت مصر كياناً إدارياً ينظم شئونها و ممتلكاتها بالقوة على لبنان ، فلسطين ، الأردن ، جنوب سوريا .

و خلال التوسع العسكري الآشوري الحديث خلال الألف الأول قبل الميلاد خضعت كل من بلاد الشام و مصر في عصر الإنتقال الثالث للسيطرة السياسية و الإدارية و العسكرية للعراق القديمة .

و عانت بلاد الشام من ذلك الإحتلال العسكري الذي بلغ بإتباع سياسة التدمير و الحرق و التهجير لسكان المكان من أجل إحداث تغييرات في البنية الأساسية للمكان .

قد يعجبك ايضا
تعليقات