القاهرية
العالم بين يديك

ظواهر من السوشيال ميديا

328

 

  • كتب / إسماعيل عبد الشافي
    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صل الله عليه وسلم
    اما بعد
    بعض الظواهر يلاحظها جميع مستخدمي السوشيال ميديا وخاصة الفيس بوك.. ومنها أنك تجد من يرسل لك جملة ما و يستحلفك ان تنشرها و سيأتيك خبر يفرحك .. وقد يحذرك إن لم تنشرها سيحدث لك كذا وكذا من الأزي …. ثم تطور الأمر إلي أن وجدنا ما نراه اليوم يحدث حيث في كل موقف ما أناس ينشرون كلاما وينسبونه إلي النبي صل الله عليه وسلم ومع الأسف نجد من يقوم بإعادة نشره دون التحقق من صحتة وهل هو حديث عن النبي حقاَ… وبالأمس رأيت أن الفيس بوك انتشر عليه حديث للنبي صل الله عليه وسلم و تداولها الكثيرين دون التيقن من صحته الا وهو حديث رواه البيهقي في شعب الإيمان دون قوله ( ومن القرأن إلا رسمه ) بسنداََ عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم يوشك أن يأتي علي الناس زماناََ لا يبقي من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه , مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدي , علمائهم شر من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود.
    وهي رواية أبن عدي في الكامل
    إلا أن هذا الحديث ضعفه الأمام الألباني في السلسلة الضعيفة وقال عنه ضعيف جداً
    ومن هنا وجب النصيحة… لا تنقل عن النبي حديث إلا إذا تيقنت من صحته، فهناك من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة يتناولها البعض دون التحقق منها
    وهذا يدعونا إلي أن نعرف ما هو الحديث الصحيح وما الشروط التي وجب توافرها جميعا ليكون حديث صحيح

الحديث الصحيح تعريفه ..هو ما أتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله من أول السند إلي منتهاه من غير شذوذ أو علة
من هنا نجد أن
التعريف أشتمل علي أمور يجب توافرها حتى يكون الحديث صحيحاََ وهي
١-اتصال السند : ومعناه أن يكون كل راو من رواته قد أخذه مباشرةََ عمن فوقه , من أول السند إلي منتهاه
٢-عدالة الرواة : أي أن يكون كل راوََ من رواته أتصف بكونه مسلماً , بالغاً , عاقلاً ملازماً للتقوى (غير فاسق ) وغير مخروم المروءة
٣-ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط . إما ضبط صدر وأما ضبط كتاب
٤-عدم الشذوذ : أي أن لا يكون الحديث شاذاً .والشذوذ هو مخالفه الثقة لمن هو أوثق منه
٥-عدم العلة : أي أن لا يكون الحديث معلولا . والعلة سبب غامض خفي , يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه
فإذا أختل شرط من الشروط الخمسة فلا يسمي الحديث حينئذ صحيحاً.
والحديث الصحيح حكمه هو وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث……..وللحديث في هذا الموضوع بقية

قد يعجبك ايضا
تعليقات