القاهرية
العالم بين يديك

أشباه البشر للكاتب الصحفي أحمد عتلم 

136

بقلم✍🏻أحمد عتلم

أكتب وقلمي يرتجف

أناس تجردوا من كل معاني الإنسانية،أناس طغي عليهم حبهم للدنيا وهواية جمع المال بغض النظر عن الوسيلة المتبعة في ذلك أو المصدر لهذا المال.

فمن هم؟؟؟؟؟؟؟

للأسف الكثير منا الآن لايبالي بالقيم والمبادئ التي لطالما كانت أساساً لنشأة الكثير من الحضارات.

أصبحنا الطراز اللاإنساني من البشر حيث أصبح من المعتاد الخوض في أعراض الغير والاعتداء علي حقوق الجار دون وجه حق.

فهل نجح الإنسان في رسالته المنشودة وهي العبادة وتعمير الأرض؟

أم اختلف الوضع؟وانقلبت الأية وأصبح الإنسان هو المتبني الأول لفكرة الخراب والدمار للطبيعة من حوله وما بها من مخلوقات أخري ناهيك عن التجاوزات التي يصدرها الإنسان ضد إنسانيته.

فكثيراً مانسمع عن فلان ما قتل عامداً متعمداً في جو يسوده الجحود والافتراء متجاهلاً بذلك التعاليم الدينية السمحة والقيم الإنسانية التي كفلت للإنسان منذ القدم الكرامة والحرية.

ومايثير اشمئزازي هو محاولات ذويه للتحايل علي القانون باتباع الأساليب الملتوية علي أمل أن يفلت الجاني من العقاب.

فهل نستطيع التحايل علي الخالق الذي بددنا أمانته بسفاهتنا؟

وعلي الصعيد الأخر نجد قضايا الميراث ونهب الأموال وهي جزء لا يتجزأ من القضية السابقة لما قد ينتج عن تلك الخلافات من جرائم القتل والمشاجرات ناهيك عن جرائم الخطف والاغتصاب وغيرها من الجرائم التي جردتنا من كل معاني الإنسانية لنصبح بعدها“أشباهاً للبشر” نمتلك صفاتهم الجسدية والمظهر المطابق دون أن نتساوي معهم في أهدافهم الإنسانية.

لذلك أصبح لزاماً علينا إعادة التفكير في شتي جوانب الحياة فما الدنيا إلا رحلة قصيرة يتزود منها الإنسان بعمله لنقف جميعاً أمام رب العالمين لاحول لنا ولا قوة إلا به.

        وفي نهاية المقال رسالتي لك:

               “ابحث عن إنسانيتك حتماً ستجدها”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات