رحاب الجوهرى
لا يزال العالم يقف عاجزا أمام حضارة المصريين القدماء ومع كل اكتشاف جديد يقف العقل طويلا مندهشا مما وصل إليه الفراعنة ومرض واد عرفه الطب المصرى القديم من خلال بردية الطب المصرى (إيبرز) يقال فيها (عندما تفحص رجلا يعانى من آلام فى معدته ويعانى من آلام فى ذراعه وصدره فهذا مرض(واد) ويجب أن تقول له إن الموت يقترب منه) مرض واد يعنى النوبة القلبية اى ان هذا المرض يسبب الوفاة المفاجئة
وجدت مومياء المرأة الصارخة فى خبيئه الدير البحرى عام 1881..يلا نقول و نعرف حكايتها
لم يتم التعرف على المومياء بالرغم من المكتوب على اللفائف حولها (الابنة الملكية والأخت الملكية ميرت أمون) فهى مومياء واضح على وجهها رعب والكثير من الألم ووجدت المومياء على شكل غير العادى فرأسها مائل للجانب الأيمن ومفتوحة الفم وساقاها مثنية وملتفة عكس باقى الموميات وبما اننا عندنا في التاريخ أكثر من أميرة اتسمت بميرت أمون حيث كان اسم شائع جدا معناه (محبوبة أمون) منهم ابنة رمسيس الثانى الاسرة ال 18 وابنة سقنن رع الاسره 17 فالسؤال المطروح من صاحبة المومياء ولماذا تحنطت بهذا الشكل؟؟
يرجع الفضل إلي الدكتور زاهى حواس ودكتور سحر سليم ومشروع دراسة المومياوات الملكية حيث تم ادخال المومياء تحت الأشعة المقطعية ليتضح لنا حقيقة المومياء وأنها حازت عناية كبيرة من المحنطون حيث تم أزالة الأحشاء وتم تجويف الجسم ووضع مواد معطرة بالداخل ولكن بسبب ظروف الموت فلم يتمكن المنحطون من استقامة جسد الأميرة ولم يتمكنوا من اغلاق الفم كما المعتاد فما السبب؟
اتضح لنا سبب الوفاة من الأشعة المقطعية أن الأميرة كانت مصابة بمرض تصلب شرايين القلب وكذلك شرايين الطرفين السفليين والساقين والرقبة اى أنها مصابة بهذا المرض بدرجة كبيرة شديدة
استنتاج دراسه المومياء أنها ماتت فجأة بنوبة قلبية فجأة على وضع الجسد بهذا الشكل وبسبب ميل رأسها لليمين أدى إلى ارتخاء عضلات الفك فادى إلى فتح الفم بهذا الشكل
وظلت متوفاة عدة ساعات على هذه الوضعية قبل اكتشاف جسدها فأدي ذلك لتيبس العضلات والمفاصل فلم يتمكن المحنطون من اغلاق الفم او استقامة المتبعه ف الاسره ال 17 اى من اممكن ان تكون ابنه الملك سقنن رع وليست ابنه رمسيس الثانى
وبالوصول إلى هذه النتائج العلمية يمكن القول إن فريق العمل قد نجح فى حل لغز هذه المومياء المجهولة، والتى أثارت حيرة وتساؤلات المتخصصين لسنوات طويلة لما أحاطها من غموض وأسرار، فقد تم دفن المومياء بخبيئة المومياوات الملكية بالدير البحرى، لكنها لم تكن ملفوفة بلفائف الكتان الأبيض الفاخر كعادة المومياوات الأخرى، بل كانت ملفوفة بجلد الماعز والذى كان يعتقد بأنه غير نقى فى مصر القديمة، كما وجدت يديه ورجليه مربوطتين بحبال من الجلد، كما أنه لم يتم تحنيطه على الإطلاق بل وتم الاكتفاء بتجفيفه فى ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمه المفتوح.
المزيد من المشاركات