القاهرية
العالم بين يديك

ونسينا ما بأيدينا.

250

بقلم_هبة حسان

لقد خلقنا الله وأحسن إلينا في كل شيئ
وأنعم علينا بنعم جما لاننكرها
بل نحمده كثيرا ليزيدنا، وإن من علينا بها فهذا عطاء منه وفضل وإن زال منها نعمة فهذا قدر من الله لابد أن نزيده حمدا كثيرا،

ونتذكر قول الله تعالي
“لقد خلقنا الإنسان في كبد” صدق الله العظيم
أي أن ليست الحياة كلها متع وعيش رغد،

بدأت القول بهذا ليتذكر العالم فضل الله علينا كثيرا ،فالصحة نعمة وبها إبتلاء
لابد أن نحمد الله عليها وندعوه لزوال البلاء.
مر عام مليئ بالأحداث فقدنا فيه الكثير من أحبابنا بسبب إنتشار فيروس كورونا اللعين ، ويري البعض منا أن هذا غضب من الله ،ولكن لنرى بعد آخر لهذا نري جانب إيجابي من عظمة رب العالمين وحكمته في وجود هذا الفيروس .
أولا :كل شيئ مقدر ومحسوب من قبل الخالق فلا يخلق الله شيئا هباء دون حساب .

نري في ظل إنتشار الوباء انتشرت تعاليم الإسلام في كل العالم رغما عنهم المسلمة وغير المسلمة ،بدأ من الإهتمام بالنظافة،
وأصبحت النظافة الحصن الأول للحماية من الوباء ،بل و أيقونة الحياة ،وهذا من تعاليم الإسلام النظافة من الإيمان،

التباعد…
ومن أصول التعاليم الإسلامية التي نربي عليها أولادنا هي ترك مسافة بيننا عندما نتحدث مع غيرنا وهذا من تعاليم الإحترام في ديننا.

الإلتزام..
من تعاليم الإسلام أن نلتزم بكل ماهو مفيد لنا ولغيرنا ونطيع أولي الأمر منا
ولا ضرر ولا ضرار بيننا وأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا، وهذا بالإلتزام بإرتداء الكمامات لعدم إلحاق الضرر بك أو بغيرك.

التقارب الإجتماعي وصلة الرحم

حيث أننا أصبحنا نخاف الفقد ونسأل دوما عن غيرنا للإطمئنان عليهم عبر وسائل الإتصال المختلفة ولا نرى في هذه الأيام خصام أو بعد بين الأهل والأقارب والأصدقاء ،
ونتذكر قول الإمام الشافعي
“”جزى الله الشدائد كل خير ،وإن كانت تغصصني بريقي،وما شكرى لها حمدا،ولكن عرفت بها عدوى من صديقي.””
الكل تأكد أن الفناء آتى ولا يعرف أحد متي سيكون دوره؟
فمن هو الآن موجود غدا هو مفقود.

المساواة ..
هذا الفيروس جعل الكل علي يقين أنهم
كلهم عباد الله لا فرق بين ملك وعبد ورئيس وصعلوك،الكل يصاب ولا تهاون في أمر الله .
أراد الله أن يثبت للجميع أن لا شيئ فوق قدرة الله ولا فرق بين غني وفقير ولا سيد وعبد،ولا عظيم الشأن ولا حقير الشأن كلهم سواء عند ربهم .

التقرب إلي الله..
حيث وجدنا في ظل هذه الجائحة الكل يتقرب إلي الله ويتذكر قدرة الله علينا
فالكل يدعوا إلي الله أن يرحمه ويحميه من المرض والوباء، الكل تقرب من الله مؤمن وكافر ،الكل يتوسل إلي الله المغفرة والسماح والتوبة لما إقترف من ذنوب.
لذلك وجب علينا الشكر والحمد إلي الله
وقبل أن تتذكر المرض تذكر الصحة
فعلي المرض تؤجر، وعلي البلاء نؤجر.
فلابد أن نرجع إلي الله ونحمده ونستغفره حتي يرفع عنا البلاء
ولا نسب الدهر فهو الدهر
العيب ليس فى الزمن ،وإنما العيب فينا.
حفظ الله عباده .

قد يعجبك ايضا
تعليقات