القاهرية
العالم بين يديك

مابين فن وانتفاضة الحجارة ينزف الوطن العربي حزنا وألما

345
بقلم السيد عيد
تميزت الحجارة على بعض قلوب البشر، ويذكر من فضائل الحجارة أنها من لينها ومطاوعتها تنشق، فينساب من بين جوانحها الماء ويرسم بها لتتشكل بها اللوحات لتصرخ بصوت عالى فقد عجزت كل الأقلام والكلمات عن سرد حجم المعاناة التى يعانيها السوريين والفلسطنيين والتى يقف أمامها العالم عاجز، غير قادر على حلها، وهو ما أدى لتفاقمها، فأصبحت قضية اللاجئين السوريين، هى الشغل الشاغل لدول العالم والأمم المتحدة لإيجاد سبل لدعم الهاربين من نيران الحرب فباءت الحجارة إلا أن توصل مدى الألم والمعاناة التى تعرض لها أهالى بلاد الشام دون الإنتظار لشجب وإدانة وكأن الحياة دبت في الحجارة، لتكون خير شاهد على المآسى التي يلقاها السوريون والفلسطنيون .
لوحات فنية رسمها فنان بحجارته لترصد معالم الحياة وخلفت ورائها الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين السوريين
لاسيما تعد الحجارة السلاح الأول والأبرز والأكثر انتشارًا بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث استخدموا الحجارة بشكل رئيسي في المواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ بدء الانتفاضة الأولى، التي أطلق عليها الفلسطينيون اسم “انتفاضة الحجارة”.
وكان الشبان الفلسطينيون يرشقون الحجارة خلال التظاهرات، والاقتحامات الإسرائيلية للمخيّمات والقرى والمدن، بأيديهم ورغم أن الحجارة من وسائل المقاومة الشعبية البدائية، ولا تقارن قوة تأثيرها بالأسلحة المتطورة لإسرائيل إلا إن الحجارة تشكل إزعاجا للسلطات الإسرائيلية.
تعد القضية السورية والفلسطينية أحد أكثر القضايا وجعًا وإيلامًا فى الوطن العربي فخلال سنوات قليلة تحولت بلاد الشام الخضراء، ساحة للمعارك والحروب والنيران، وتحول الأخضر رمز الحياة، للون الأسود الكئيب وآثار الدمار تملأ الأرجاء كافة ذلك غير القضايا العراقية واليمنية والليبية .
وهو ماجعلنى أتذكر أوبريت الضمير العربى وبالتحديد كوبليه.. “ماتت قلوب الناس ماتت بنا النخوة
يمكن نسينا في يوم ان العرب اخوة”
فعلا نسينا وتناسينا أننا إخوة ونحن نرى أطفال بعمر الزهور يُسرقون من بين أحضان أمهاتهم لأنهم فقط نازحون لاجئون، إذن هم أصبحوا سلعة رخيصة، ومن بقي منهم أحياء يتنفسون، فإما مشردون أو تحت أنقاض منازلهم يحتضرون، سوريون عراقيون يمنيون، شعوبٌ للموت السريع أصبحوا يتمنون وأصبحت الحجارة أحن على هؤلاء البشر من بنى الإنسان.

قد يعجبك ايضا
تعليقات