القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مسجد سيدي بشر بالإسكندرية

310

..
كتبت – أماني عز الدين
اتحذ الشيخ بشر بن الحسين مكان نائي عن العمران يتمتع بالهدوء والصفاء مما يعين علي التعبد والتقرب إلي الله والإطلاع و التفقه في الدين .. ظل قرونا عديدة وحيدا في هذا المكان فقد ظلت الإسكندرية في العصر الإسلامي الأول محتفظة بتخطيطها القديم…
بناء مسجد سيدي بشر الحالي يتكون من مستطيلين منفصلين المستطيل الشمالي يتكون صحن مستطيل مكشوف تحيط به الأروقة من ثلاث جهات.. أما الجهة الرابعة وهي الجنوبية فخالية من الأروقة.. وفي شمال هذا المستطيل توجد دورة المياه والميضة. أما المستطيل الثاني (المستطيل الجنوبي) ويقع في جنوب الأول وهو عبارة عن إيوان القبلة.. ويحتوي هذا الإيوان على ثلاث بوائك (باكيات) من أعمدة مثمنة تحمل عقوداً مدببة.. وتقسم الإيوان إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة..وفي الضلع الغربي لإيوان القبلة يوجد الضريح.. والضريح عبارة عن غرفة مربعة الشكل تعلوها قبة على رقبة مرتفعة.. وفي أركانها مقرنصات مصفوفة في سبعة صفوف.. وتعتبر القبة هي الجزء القديم في المسجد إذ إنها ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي.
ينسب مسجد سيدي بشر إلى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري. وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري أو أوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة وقد ظهرت بالإسكندرية مدرستان إسلاميتان اجتذبتا إليهما طلاب العلوم الفقهية.. وهما المدرسة الصوفية.. والمدرسة السلفية. وكان الشيخ بشر الجوهري متصوفا زاهدا اعتزل العالم وأقام في منطقة منعزلة على شاطئ البحر في مدينة الإسكندرية، وهي التي عرفت باسمه فيما بعد.واشتهر بين الناس بصلاحه وتقواه ولما توفي عام 528 هجرية،

قد يعجبك ايضا
تعليقات