بقلم: سالي جابر
بدأت في الثلاثين من عمرها تجيد العديد من اللغات، تحب القراءة، تفعل كل ماتجيد، وتجيد كل ماتفعل، تعلمت وعملت، تسابقت وانتصرت؛ إلا أنها لم تحب، وحين دق علي باب قلبها رجل رأت في عينيه الحب أهدته مفتاح قلبها حتي لا يستأذن؛ بل يدخل متي شاء، كيفما شاء.
يراسلها، يواعدها، وفي كل مرة تتشاور مع مرآتها هل أنا أنيقة؟!!
اليوم موعدنا في كافيه ماذا ارتدي؟!
وعندما ذهبت وجدت كل الملابس فاخرة إلا هي، رأت في عينيه نظرة كم أنتِ جميلة؛ لكن ملابسك غير مناسبة.
اليوم التالي موعدنا في نادي لابد من زي رياضي، واليوم الثالث في خِطبة صديقه، والرابع في مطعم كذا.
في كل مرة تتزين بشكل مختلف وزي مختلف كم كلفها هذا الموعد، وكم أرهقت نفسها، واليوم قررت أنت تكون هي، واعترفت لذاتها بأن الحب ما هي عليه بكل ما تحمل عيناها من شوق، وبكل ما تحمل عيناه من تعجب، أيقنت أن الحب ليس بملابسها بكل بكونها تعشق الشمس عندما تغير لون عينيه، تعشق الليل كي تستأنس وحدتها بتذكر حديثها معه، واغمضت عيناها علي صورته، ثم تبسم ثغرها حينما ألقت نظرة أخيرة إلي مرآتها قبل أن تذهب إليه.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية