بقلم: سارة جمال
مشاعر مربكة كالعادة، تتملك يدى رعشة خفيفة، كأنني أقف عارية مجردة، أمام كل ما أخشاه في ليالي طوبة الحزينة.
لم تدفئني دموعي المتساقطة، حتى أنني لم أعلم من أنا؟! أو ماذا أريد؟! لماذا أصبحت جميع الأشياء في نظري سواء، فاقدة الرونق، تقف خلف ظهري، أنثى يتخلل الضعف ملامح وجهها الهادئ، كانت ذات ملامح جميلة جدا، مختبئة خلف ستائر من الهالات والأعين المرهقة، يلفها لون شاحب، تتأمل صورة لماض، ملأ روحها بخدوش لم تلتئم.
وإن أشحت بنظري عنها، متطلعة للأمام، أجد امرأة حادة الملامح، قوية مستقلة، تحمل العالم بين ذراعيها صارخة..
أنا هنا، تعكس عيناها ثورة عارمة داخلها، تقف كحائط جامد تماما، كأنما ولدت بلا شعور، أو قتلته بيديها بلا شفقة أو رحمة.
أتساءل..هل ولدت امرأتان؟! اتخذت كل منهما دربا في مفترق، متجاهلة الأخرى، لم تداوي القوية انكساري الدائم، تركت جزء من طريح الذكريات والراحلين، وفى طريق اخر، كانت الأخرى صاحبة خطوات صادقة ثابتة.
أما أنا فلا أعلم أين أكون..أظنني مازلت في المنتصف.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية