القاهرية
العالم بين يديك

ظاهرة الإسلاموفوبيا ومواجهتها بالفكر والمنهج الدينى الصحيح .

349
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
ظاهرة الإسلاموفوبيا موجودة بالفعل على أرض الواقع ليس فى فرنسا فقط ولكن فى كل دول أوربا العلمانية ففى فرنسا يرون أن لهم إسلوب خاص بهم فى الحياة وهوية يعيشون بها المقصود من ذلك ماحدث فى فرنسا من إساءة للإسلام فى شخص سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصبح المسلمين مجروحين ورافضين هذا التعدى بالرسوم المسيئة لرسولنا الكريم ولكن لى هنا رأى وهو لايجب أن تكون ردود الفعل تعطى لهم صخب وتطرف ليتمادوا فى تحديهم لروسمات أخرى أشد بشاعة خاصة أن من يقوم برسم هذه الرسوم ظنا منه أنها شهرة له ولكن لنعلم أن دول العالم ليست ضد المسلمين ولكن هناك تعتيم كبير على تعاليم دين الإسلام الصحيح والذى أتى به سيد المرسلين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ومن هنا لابد من ضرورة إعادة النظر فى دور الأزهر الشريف بعلمائه وتصحيح منهجه الفقهى بتجديد الخطاب الدينى والإهتمام بانتقاء الأمة والدعاة الذين يتم إرسالهم فى بعثات للخارج لزيادة تأثير العلم الدينى الصحيح ليصل الإنطباع الإيجابى عن الإسلام وتصحيح اللغو المتطرف الذى يبدع فيه بعض المسلمين لتشويه الدين الإسلامى بالإرهاب وسفك الدماء فنحن نعلم جميعا أن تصرفات هؤلاء الذين لايحترمون الأديان الأخرى قد أعطوا أصحاب هذه الرسوم المسيئة للإسلام فرصة ليتمادوا فى السخرية برسومات كما فعلوا اليوم ومن قبل فأصبح الجميع الآن يدفع الثمن فهذه ليست أول مرة يسيىء فيها إلى الإسلام وأيضا لن تكون آخر مرة ومن هنا يجب على المسلمين جميعا مواجهتهامواجهة فكرية صحيحة ليست بالقتل ولا بالدماء ولا بالترويج لقطع العلاقات الدوبلوماسية لأنهم هم المسئولون نسبيا عن إنتشارها بسبب نشأتهم المتطرفة وردود أفعالهم العنيفة وليعلم العالم أجمع أن الإسلام أعظم وأعرق بكثير من أن يتأثر بمجرد رسوم فاشلة ومسيئة فمن الأمور المسلم بها فى معركتنا مع التعامل فى مساوىء هذه الرسوم إنها معركة فكرية فى المقام الأول قبل أن تكون معركة قطع علاقات أو بضائع هذه الدول ولاننسى رد الفعل الفردى أولا الذى قام بذبح مدرس التاريخ الفرنسى وفصل رأسه عن جسده بل وما تبع ذلك من قتل وذبح ثلاثة آخرين بين للعالم أن الإسلام هو رسالة الذبح و إسالة الدماء وليس الفكر الإسلامى المستنير الذى أتى به سيد الخلق ومن هنا نسى من قاموا بهذا العمل الدموى أنه سيكون هناك الكثير من دول العالم يتعاطفون مع الضحايا المذبوحة لرفض هذا الإسلوب الوحشى نأتى إلى الكارثة الكبرى أن هؤلاء المشوهين للدين الإسلامى الحنيف سواء عمدا أو جهلا يصفهم بعض رجال الدين الجدد ( بالجهاديين ) مع إن جهادهم المزعوم يصب فى مصلحة أعداء العرب والإسلام اى كان ومن هنا السؤال إلى متى يتم السكوت عن فوضى الفتاوى وفوض تكليف أى كان بتطبيق الشرع ولاننسى أن مبادىء الإسلام الحنيف البعيد كل البعد عن العنف إنتشر فى مكة إلى ربوع العالم بأسره فهل يخطط الأعداء لتشويه الإسلام بمثل جريمة مدرس التاريخ الفرنسى أيا كانت جنسية القاتل وقتلها بالطبع جرائم داعش والنصرة وغيرها بدعوى الغيرة على الدين . إن الغيرة على الإسلام تتجسد فى الإلتزام بتعاليمه ومبادئه الصحيحة التى أتى بها رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام حتى نكون نموذجا يحتذى به وليس نموذجا منفرا لهذا الدين السمح .
إ
قد يعجبك ايضا
تعليقات