بقلم/ شروق صالح
لمَ الحياة بهذه القسوة والأنانية؟!
تساؤل ضاق به رأسي وأنا أعد طعام الغداء لهذا اليوم.
لا أعلم كيف مرت الأيام بهذه السرعة لتسرق منا صحن تلو الآخر!!
بدأت الحكاية منذ سنوات عديدة كانت أمي تعد صحنين من الطعام يومياً يملؤهما الحب والمودة دون ملل أو كلل والسعادة تمرح في فؤادها.
وتمر الأيام وكلما مرت تزداد عدد الصحون، وبمرور السنين أصبحت أمي تضع على مائدة الطعام ست صحون مختلفة بعدد أفراد أسرتنا وبحسب رغبة كل فرد فينا، ولم تشتكِ من ذلك يوما، بل كانت الفرحة ترفرف في قلبها بالتفافنا جميعاً حول المائدة، وكل منا يدلو بدلوه، والسعادة تملأ أركان البيت، لكن يبدو أن الأيام كان لها رأيا مختلفا، فحكمت علينا بإنقاص صحن من بينهم ووضعه على مائدة أخرى هناك في بلاد الغربة.
حاولت التكيف مع الوضع، وفجأة تدخل القدر ولعب لعبته للمرة الثانية ليسرق صحن آخر من مائدتنا وبذلك اختفى صحنين أو بالأحرى فردين من على تلك المائدة المقدسة التي كانت تمثل الدفء والأمان ومنبع للسعادة والطمأنينة.
السؤال الآن ترى هل سيأتي اليوم الذي نستعيد فيه تلك الصحون الناقصة أم ستظل مائدتنا دائماً ينقصها عدد منها؟
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- ذكرى تحرير سيناء
- محافظ أسوان يكلف بعقد إجتماع لبحث الإستعدادات النهائية لتطبيق قانون التصالح الجديد
- الزيوت العطرية للتخلص من الذباب بشكل طبيعي
- هل ستيفيا محلي آمن؟ الفوائد الصحية والآثار الجانبية
- تفسير رؤية الملابس القديمة في الحلم
- المكياج الطبيعي للبشرة الناضجة: المنتجات والحيل
- قصة جوليا باسترانا: المرأة القرد
- الفنان مصطفى خاطر في محو أمنية
- ما بعد الصمت ..
- الجروح داخل الأنف: الأسباب والعلاج
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات