القاهرية
العالم بين يديك

حروفي تجمدت

255

بقلم: رانده صادق

منذ فتره ليست قصيره، يعصاني قلمي، وأجد أن حروفى قد تجمدت، أبحث عنها دون جدوى، أشعر ان الكل سواء وكل الأحداث تباعا ليست بالأمر الملفت أصبحت أتمنى مثلا أن يحدث شيء في حياتي يثير الأنبهار، أو يتوجب عليه اللوم والاعتذار، أو حتى الفرح الطفولي، أشعر عند الفرح بدمعي ينسال على خدي، ليس من شده الفرح بل لأن ما جاء ليسعدني لم يعد لي رغبه فيه جاء متأخراً لدرجه ان مجيئه أو عدمه سواء، وفقدت الرغبه في الأشياء تأتي اولا تأتي الكل سواء، تتلاحق أحداثا من حولي مخيفه ونفس الإنسان،ضعيفة، وحروب تجتاح العالم. أمراض تستهدف وتصيب البشرية، تفقدنا يوميا أحباب وأخرى عوارض نفسيه، تاتي من قلب الأحزان و عقل الإنسان تصنع فرقه، و ضغينه تبني كرها وتشيد أبراجا سوداء، يملؤها الحقد الدموي أشعر أن العالم وحشي، تختلط فيه وتتضارب كل المبادئ والعادات وتداخلت معها عادات لا تحمل شيم الإنسانيه، بل عادات حيوانيه أشعر بصخب في أذني في قلبي في عقلي اتمنى لو كان كابوسا اصحوا منه يوما من الأيام أجرى كالنحلة في الأنحاء، أحاول إصلاحا لا يذكر، قطرة في بحر مسجور لا أشعر أني مثالية بل اعرف اني بشرية. واعاني زهدا ماديا لاحظه الكل، أشعر أن قلبي يعصره الحزن يفتقر حنان جماعيا، يتحسس قلبي أن قلوب الناس كثيراً منها كالأخشاب، و كثيرا منهم يدعوا أو يسعى لبلوغ مراده دون حساب، حتى الحزن على الاحباب فقد الهيبة والإجلال رحماك ربي من عالم أصبح وحشي أو خشبي تتقطع فيه أحبال الود وتتراشق فيه نفوس بلعان وسباب ويجيدون غلق الأبواب يتسائل البعض أن الله هل هوغاضب أم منذر والكل يقول اني يارب ضعيف وأني أطيب خلق الله تنظر في كل سلوكه تحسبه شيطان مارد يأكل حقا يظلم نفسا يشهد زوراً يأكل مالاً بالباطل ينصر ظالم يصنع هذا دون حساب، أو أسباب دون تانيب ضمير أو إحساس بالذنب دون خوف من رب الأرباب شيءٌ مؤسف او بالأحرى شيءٌ مخجل تصنعه أيدي البشريه تصنع أرواحا وحشيه، تفتقد الروح البشريه والود وحب الله ونهايه أمر الإنسان لا ملجأ إلا الله ندعوه ونرجو أن يمنحنا كل عطاه .. هو وحده القادر أن يحفظ ويغير أحوال الإنسان نرجوه وندعوه يحقق أحلاما قد أمست في طي النسيان.

قد يعجبك ايضا
تعليقات