القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أسباب الرحيل

232
-بقلم سارة جمال
سُئلت عن أسباب رحيلك عني عزيزي.. تلاشت الكلمات التي تعبر عن حالتي، انتاب قلبي وجع و وخزة ألم مثل الذي عاصرته عند فراقك أو عندما قررت الرحيل.
أتعلم! لم أخُبرهم أن جسدك تذوب بداخله خيانة، ورائحة إحداهن تطبق في أنفاسك منذ البارحة .
لم أخُبرهم ببكائي طوال هذه الليالي؛ محاولة ألا أفقد نفسي ممسكة بك أو ببعضك أو بطيفك.
أخبرهم عن حبك الناقص المكتمل داخلي فقط .. كسر قلبي المتخللة أنفاسي، كنت تتفنن بكسره حتي ولو بمداعبة امرأة أخري أمامي. عيناك التي كانت تتبعهم فقدت نفسي وجزء منها في كل مرة غفرت لك فيها. علة كنت أنت ماذا أقول أيضا حادثني .. أخبرهم بشعوري بأنني كافية تنقصني الأشياء وأنقصها أنا بداخلي حبك وإخلاص الشديدين لك، وگأنني أتفنن في جرح نفسي، ونسيت التعثرات الكثيرة التي لم أجدك بها بجانبي، أخبرهم عن كل مرة ذهبت مخبئة دموعي بين جدران الحمامات بعيدا عن الأنظار، روحي التي شوه رونقها حبك، يخدشها كذئاب عاوية جائعة: ابتسامتك وتتعطش كلماتك المعسولة.
أتعلم كيف هو شعور الخيانة يا عزيزي؟
تصعب كلماتي في وصف هشاشتي الآن ..
لم أنس أبدا رؤياك، وأنت تخبرهم عبارات كنت أظنها ملكي وحدي ..
حبك استنزاف؛ قتل داخلي كل ما أنبتته الحياة .. أو قتلت نفسي بيدي يوم شُغف قلبي بك .. ولكنني مُت عدة مرات في كل مرة تمسكت بك .. وفي نهاية الأمر تاه خاطري
أكنت أحبك حقا ! أم عشقت معاناتي وتفننت في لعب دور الضحية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات