مسجد سيدي الغريب ….قاهر القرامطة …كتبت_هبة حسان

السويس قديما كانت تسمى (القلزم ) وأطلق عليها السويس
بسبب سيدي الغريب عندما كان ينادى أثناء المعركة مع القرامطة (أقدموا سواسيةترهبون عدو الله)
ومن هنا أطلق عليها السويس .
ويقال عنها بلد الغريب نسبة لمسجد سيدي الغريب ،وأيضا لانها بلد كل غريب ينزل بها فأغلب ساكني السويس أغراب .

من هو الغريب؟
هو أبو يوسف بن يعقوب مغربي الجنسية وكان قائدا عسكريا عرف بالتقوى والزهد ،
أرسله مؤسس الدولة الفاطمية لمحاربة القرامطة علي رأس حملة عسكرية عام 936 ميلادي من بلبيس إلي القلزم (السويس) وذلك بعد أن قطعوا الطريق علي الحجيج،بعد أن أدوا الفريضة ،وأسروا النساء وأبناءهن،

والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمة عند القلزم، واستشهد الغريب فى هذه المعركة ليلة الجمعة 17 من ذى القعدة عام 320 هجرية.

ودفن فى الضريح الذى أقامة السوايسة له الآن مع أربعة من مشايخ الصوفية، الذين كانوا معه فى المعركة وهم الشيخ عمر والشيخ أبوالنور والشيخ حسين والشيخ الجنيد، وقتها أطلقوا عليه اسم عبد الله الغريب مرجعين ذلك إلى أن البشر كلهم عبيد الله لذا فهو عبد الله، وحضر فى مهمة تتعلق بتأمين طريق حجاج البيت الحرام، أما لفظ الغريب فلكونه ليس من أبناء السويس، وإنما ترجع أصوله إلى المغرب فأصبح اسمه عبدالله الغريب.

وقد أطلق على المنطقة التى يوجد بها مسجد وضريح الغريب، حى الغريب، وهو من أشهر وأقدم الشوارع فى السويس ‏.

وأصبح قبر وضريح الغريب بعد وفاته مزاراً لحجاج بيت الله الحرام وبه بئر للسقاية، كان الناس جميعًا يشربون منه طوال العام، قبل أن تشق ترعة الإسماعيلية التي تمد السويس بالمياه العذبة، ومن الحكايات الشعبية لبركات هذا الولي، أنه بعد حصار السويس في 22 أكتوبر 1973، إبان حرب أكتوبر، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني ترعة الإسماعيلية، وقطعت المياه عن أهالي السويس، فإذا ببئر سيدي ينفجر ليسقى الأهالي .

ومازال شعب السويس يستخدم شعار موحد لشعب السويس تبركا به (حامي السويس ياغريب).