القاهرية
العالم بين يديك

سوق رقيق القاصرات

322

بقلم نهال يونس
برزت في الآونه الاخيرة ظاهرة زواج القاصرات أو زواج الأطفال وهو زواج دون سن البلوغ فيكون احد الطرفين طفلا وعادة ما تكون الفتاة. فزواج القاصرات هي ظاهرة اجتماعية في منتهي الخطورة تنتشر بكثرة في المجتمع العربي ولكنها تختلف في نسبة الانتشار من بلد الي اخري.
المتضرر الوحيد هن الفتيات لأن في هذه المرحلة لم تتهيأ بعد من حيث النضج الجسدي والنفسي والعقلي كي تقوم بهذه المسؤولية لأنها تتعرض للعنف الجسدي والاستغلال وحرمانها من حنان الاب والأم.
يتم عقد الصفقة بمقابل مادي كبير فمصير هذه الفتاة متوقف علي موافقه من يتولي أمرها فإني أري أن تلك الجريمة ماهي إلا اغتصاب لبراءتها واهدار لكرامتها بإجبارها علي إتمام هذه الصفقه.
من أهم أسباب هذه الكارثه
الفقر وارتفاع نسبه الاميه في الريف والعادات والتقاليد المتعارف عليها التي تقر بزواج الاقارب.
الهروب من الانفاق علي تعليم الفتيات بحجة ان البنت ليس لها إلا الزواج.
الوضع المعيشي السيء لعائله الفتاة الذي يكون في اغلب الاوقات مبررا لهذا القرار.
تزويج الفتيات لحمايتهم من العلاقات قبل الزواج لعدم المساس بشرف العائلة .

تدني المستوي الفكري بين نفس هذه المجتمعات
فلم تتفاقم هذه المشكلة بشدة في مصر الا بعد عام 2008 بوضع سن الطفولة في مؤتمر الأمومة والطفولة الذي انعقد في هذا الوقت.
فلابد ان نبحث سويا عن حلول لهذه الكارثة..
فهناك الكثير من المقترحات لتفادي حدوث هذه الكارثة.
تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لسكان الريف.
فرض تعليم الفتيات لتحسين النضج العقلي والنفسي.
لابد من وجود دور مؤثر للمؤسسات التي تنادي بحقوق المرأة في المجتمع.
تقديم برامج لتوعية الأسر بمدي خطورة الزواج في سن صغير وتأثيرها السلبي علي الفتاة القاصر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات