بقلم: سالي جابر
المطر والقهوة وصوت فيروز في الصباح، وقارئة الفنجان مع قطعة الشيكولاتة المحببة إلي القلب.
وقفت فى شرفتها تبلل يدها حين نزول المطر، تستشعر البرد، لا تخف من البرق، ثم أمسكت بفنجانها تستنشق عطر ما به، ورجعت بذاكرتها إلي سنين مضت، إلي أعوام كانت تحتضن قلبها، أما اليوم فهي تذكره مع ابتسامة ساحرة، وضحكة صافية تخرج من القلب.
المريلة البيج، وجدائل شعرها الأصفر المبلل بأمطار الصباح، لا تريد الاحتماء من المطر؛ بل يكفيها أن ترفع يدها وتغمض عيناها وتستنشق رائحة الشتاء.
ثم تأتي الشمس مع قليل من الأمطار لتترك في السماء قوس قزح بألوانه الرائعة، تحفظها جيدا في الذاكرة، تقف في الطابور ثم فجأة تلتقي الغيوم وتهطل الأمطار مسرعين إلي الفصول، أما هي تفتح كشكول الذكريات لترسم ما حفظته في الذاكرة، وتكتب عليه تاريخ اليوم.
وعند العودة إلي المنزل تعاتبها والدتها: لمَ لا تستعملي الشمسية؟!
ألا تخافين المرض؟!
تبتسم بنظرة ساحرة، وتلقي قُبلة علي وجنتي أمها.
ثم تدخل غرفتها لترسم شمسيتها الملونة بألوان قوس قزح .
وتنام تحلم بهذا الجمال الساحر، وتقفز من سريرها لترسم أمطارا وسحبا وفنجان قهوة كما يفعل والدها، وتحتضن الكشكول وتضع رأسها علي الوسادة وتقول” ليت كل الأيام أمطار وسماء ملونة”
واليوم تدخل غرفتها مسرعة تبحث عن كشكولها لتري أجمل ما خط قلمها، وما أحدثته ألوانها وتضحك علي ذلك الجمال الهادئ وتقول ” ليت الأيام أمطار وقهوة وفيروز”
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- وجه جديد لجمجمة امرأة عمرها 4000 سنة
- الببغاء الأزرق يعود من جديد بعد أكثر من 20 عامًا
- كوم امبو قائد قطاع أسوان العسكري ومدير الإدارة التعليمية يشهدان الإحتفال بنصر أكتوبر
- محافظ سوهاج يشهد فعاليات المؤتمر الإقليمي
- بحضور وزير الشباب والرياضة شبــــاب يديـــر شبــــاب بالغربية ينظمون نهائي كأس عبد الأحد جمال الدين
- خالد جلال ناعيا الفنان محمد فريد صنع بأدائه المنفرد مكانة فى قلوب جمهوره
- مبادرة افتح لقلبك حياة نوفارتس ومعامل ألفا توقعان اتفاقية تعاون لتمكين مرضى تصلب شرايين القلب
- محديثات Meta: ثورة في التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي
- من مات فقد قامت قيامته
- سر غياب فيلم بحر الماس من مهرجان الإسكندرية
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات