بقلم- مودّة ناصر
اليدُ التي تتشبثُ بك آمنةً،
والحديثُ الذي لا يُقصُّ لسواك،
أملُك الواهنُ بأن القادمَ أفضل،
صمتُك سِتارٌ يحجبُ الكثير،
سحابةُ غيثِك أطاحتها الرياح،
مُعجزتُك المُنتظرة لم تأتِ بعد،..
أرى قَبس نورها مِن بعيد،
أحقًا هِي؟ أم أنَّهُ يُخيَّلُ لي؟
تُحالُ المعجزات لعناتٍ تصيبُ أهلها
كما يُحال النورُ نار،
تمضي الحياةُ سريعةً فلا ألحقها،
أفقدنُي تارةً، وتارّاتٍ أُتيهُني عمدًا،
على الحوافِ تجدني،
لا أُحبُّ التراجع ولا أُجيدُ الإقدام،..
سُلَمُ الراحةِ عتيقٌ خَرِب،
فلا هِبةً لهُدنة.
الأناسُ غريبون فأعتزلهم
ربما الغريبُ أنا،
الغُربةُ فيّ، أتحسسُها جيدًا
يكمُن الأمر في الإحسانِ دائمًا،..
أن تُحسِنَ ولا يُحسَن إليك،
تلك اليدُ التي تتشبثُ بي،
تحتاجُ أختها الفارغة
إلى مَن يتشبثُ بها،..
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية