القاهرية
العالم بين يديك

ذاتٌ وكهف ذكريات

139
بقلم- مودّة ناصر
ليلٌ وليلٌ وذكريات
سمرٌ وسهرٌ وحكايات
طفلٌ يتحاكى ببطلِ روايات
وأمٌ تتحصَنُ بالآيات
شجرٌ يحتضنُ الوردات
وأنا والذاتُ واللذات
.
ينقطعُ المشهد
تهتزُ الصورة
لا أسمعُ صوت حكايات
نتقطعُ الضحكات
وتضيقُ الأرضُ بما رَحبت
تتلاشى كلُ الأشياءِ
تغادرني الأرضُ، وتنهدُّ سماوات
أنفضُ عن قلبي الوردات
وترتجفُ الذات
.
والليلُ كحيلٌ يتزين
وأنا منفصلٌ عن ذاتي
وأصيحُ ب”أين؟”
لتهُزَّ الكون
الكونُ مريضٌ يتأوه
مصابٌ بالأزمانِ وبالإنسان
.
يتضحُ المشهدُ عمّا قبل
يرتسمُ الكهفُ على الجدران
ويُبعَثُ أصحابُ الكهفِ مِن طيِّ النسيان
فأصيحُ ب” أينَ وكيفَ وماذا؟”
وتُنادي نفسي “يا هذا!”
.
أتماهى فيها ثانيةً
ويتوه المشهدُ
ويبقى الكهف
يتسعُ، ليحتضن الليل
يترددُ صدى ذكرياتٍ وحكايات
ويُهدئُ من روعي صوتُ الآيات
قد يعجبك ايضا
تعليقات