القاهرية
العالم بين يديك

إذن هو حلم الشهرة ياعزيزي

174
بقلم السيد عيد
من منا لايحلم بالشهرة والسعي وراء أكبر عدد من المتابعين
ولكن الشهرة قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي كانت تعتمد على الموهبة التي لا يتمتع بها الا الموهوب فقط
فهذا اللاعب محمد صلاح وهذا العالم أينشتاين عالم الفيزياء
وهذا الطبيب مجدى يعقوب هؤلاء نقشوا شهرتهم على صفحات التاريخ بحروف من نور أمثالهم أمثال الكثير من الفنانين والكتاب الذين لهم باع وميراث فنى كبير .
ونظرا لإنتشار الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك واليوتيوب والتيك توك أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة لكل من يسعى وراء حلم الشهرة
بغض النظر عن وجود موهبة ام لا.
ولكن ما يلفت الإنتباه ويدق ناقوس الخطر هو التدنى الأخلاقى والإيحاءات الجنسية بمحتوى الفيديوهات التى تظهر بين التافه والصادم .
أخطر ما في الأمر أن المشهور تلهث الدنيا وراءه، لكنه للأسف لو قدم عمل فنى شريطة أن يحذف اسمه من عليه، فلن يهتم أو يبالي به أحد، فقد صار أكثرنا يعظم الأسماء قبل تعظيمهم الأدب والابداع والفن الهادف وأصبح تقدير الأعمال يعتمد على الاسم لا الموهبة، فالأسماء وحدها كفيلة بجذب قطاع كبير من المتابعين.
لقد اختلفت المعايير المجتمعية فبكل أسف أنت لا تعاني من التجاهل فقط، ولا تعاني من ندرة من يعترفون بفنك وجمال موهبتك، ولكنك تعاني من فقدان الشهرة التي لو توفرت لك لكان لها مفعول السحر في الترويج لنفسك.
لذا يجب على الأشخاص أن يعلموا أن الشهرة حق لمن يملك الموهبة لمن يملك مقومات الفن الهادف ولا يأخذوا الشهرة هدفا، لكن الهدف هو وصول الموهبة إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع، حتى يعرفه الجميع ويستطيع ايصال الرسالة
إذن هى الشهرة ياعزيزي التى تجعل الآخرين يقدرونك ويوقرونك ومن ثم تستطيع تحقيق الشهرة الحقيقية إذا
وظفت جهدك ووقتك وعشقك ومثابرتك لصالح ماتحب فالسر وراء شهرة الحقيقية هو إتقانهم للعمل الذى يقومون به لحد العبقرية .

قد يعجبك ايضا
تعليقات