القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصحابي طلحه بن عبيد الله ” الجزء الثامن”

147
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثامن مع الصحابى الجليل طلحه بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد توقفنا مع زوجات الصحابى طلحة بن عبيد الله، وكانت من زوجاته هى السيدة الفارعة بنت علي، وهى كانت سبيّة من قبيلة بني تغلب، وقد أنجبت له ابنه صالح، وكانت زوجته أيضا هى السيدة قريبة بنت أبي أمية، وهى أخت أم المؤمنين السيدة أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أنجبت له مريم، وكانت زوجته هى السيدة أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ولم يذكرها أصحاب السير من زوجاته، ولكن ذكر ابن كثير في التفسير أنها كانت من زوجاته، فقال عند تفسيره للآية الكريمة ” ولا تنمسكوا بعصم الكوافر” وقال محمد بن إسحاق، عن الزهري، قد طلق عمر بن الخطاب، يومئذ قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة، فتزوجها معاوية بن أبى سفيان، وأم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية، وهي أم عبيد الله، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة بن غانم.
وهو رجل من قومه وهما على شركها، وقد طلق طلحة بن عبيد الله زوجته أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فتزوجها بعده خالد بن سعيد بن العاص، وكان للصحابى الجليل طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه، أحد عشر ولدا وأربع بنات، وكان يُسمّي أبناءه بأسماء الأنبياء، فأولاده الذكور هم محمد بن طلحة السجاد، وأمه حمنة بنت جحش، وهو أكبر أبناء طلحة، ولقب بالسجَّاد لعبادته وتألهه، وقد ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل شابا مع أبيه في موقعة الجمل، وابنه إبراهيم بن محمد بن طلحة تابعى ومن رواة الحديث النبوي الشريف، وعمران بن طلحة، وأمه حمنة بنت جحش، وهو تابعى من الثقات، وقيل انقرض عقبة، ويقال ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وموسى بن طلحة، وأمه خولة بنت القعقاع، وهو تابعي ومن رواة الحديث النبوي الشريف، وقال أبو حاتم الرازي ” هو أفضل ولد طلحة بعد محمد ” وتوفى سنة مائة وثلاثة من الهجرة.
وابنه يعقوب بن طلحة، وأمه هى أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، وقال محمد بن سعد البغدادي ” كان سخيا جوادا، وقتل يوم الحرّة في ذي الحجة سنة ثَلاثة وستين من الهجرة، وابنه إسماعيل بن طلحة، وأمه هى أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، ولا عقب له، وإسحاق بن طلحة، وأمه هى أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، وقد تزوج أم أناس بنت أبي موسى الأشعري، وأنجب منها عبد الله، وأبا بكر، ودرج، وعبيد الله، وله من الأبناء أيضا مصعب، ومعاوية، ويعقوبَ، وحفصةَ، وأم إسحاق، وقد ولى خراج خراسان لمعاوية بن أبى سفيان، فلما وصل إلى الري توفي سنة ستة وخمسين من الهجرة، وأيضا ابنه زكريا بن طلحة، وأمه هى أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وله من الأبناء يحيى، وعبيد الله وأمهما العيطل بنت خالد بن مالك، وأم إسماعيل، وأم يحيى وأمهما هى أم إسحاق بنت جبلة بن الحارث من كندة، وأم هارون وأمها هى أم ولد، وابنه يوسف بن طلحة.
وأمه هى أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، ويحيى بن طلحة، وأمه هى سُعدى بنت عوف، وكان له من الأبناء طلحة وأمه أم أبان، وإسحاق بن يحيى وأمه هى الحسناء بنت زبّار، وسلمة بن يحيى، وعيسى، وسالم، وبلال، ومهجع بن يحيى ومسلمة وأم محمد، وأم حكيم وسعدى، وفاطمة وأمهن وهى سودة بنت عبد الرحمن بن الحارث، وكان طلحه ابنه أيضا هو عيسى بن طلحة، وأمه هى سُعدى بنت عوف، وهو تابعي ومن رواة الحديث النبوي الشريف الثقات، وقد وفد على معاوية بن أبي سفيان، وعاش إلى حدود سنة مائة، وتوفى في خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، وكان ابنه أيضا هو صالح بن طلحة، وأمه هى الفارعة بنت على، وكان من أولاده البنات هم، عائشة بنت طلحة، وأمها هى أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وقد روت أحاديث في الصحاح عن خالتها السيدة عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها، وقد تزوّجها ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
ثم تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام فقتل عنها، فتزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان التيمي، فأصدقها ألف ألف درهم، وتوفيت حوالي سنة مائة وعشرة من الهجرة، ومن بناته هى أم إسحاق بنت طلحة، وأمها أم الحارث بنت قسامة، وقد تزوجها الحسن بن علي بن أبى طالب، ثم خلف عليها الحسين بن علي بن أبى طالب، فولدت له فاطمة بنت الحسين بن علي، ومن بناته هى الصعبة بنت طلحة، ولم تذكر كتب السير اسم أمها، ومن بناته هى مريم بنت طلحة، وأمها قريبة بنت أبي أمية وهي أخت أم سلمة، وفى النهايى يعد الصحابى الجليل طلحة بن عبيد الله هو أحد أكثر الشخصيات تبجيلا فى الإسلام، لأنه من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم الخليفة عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل طلحة ومكانته.
فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد ” وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال ” أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة” وعن أبو عثمان النهدى قال، لم يبقى مع النبى صلى الله عليه وسلم، في بعضِ تلك الأيام التي قاتل فيهنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير طلحةَ وسعد” وعن موسى بن طلحة قال، دخلت على معاويةَ، فقال، ألا أبشرك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” طلحة ممَّن قضى نحبه”
عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام قال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من سرَّه أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحةَ بنِ عبيد الله” عن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رأيتنى يوم أحد وما فى الأرض قربى مخلوق غير جبريل عن يمينى وطلحة عن يسارى ” وقال الشعبى ” أدركت خمس مائه من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، كلهم يقولون، عثمان وعلى وطلحه والزبير فى الجنه” فهذا هو الصحابي طلحة بن عبد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة كان شجاعا مدافعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد حتى أنها شلت يده وحمل النبي صلي الله عليه وسلم حتى وضعه على صخرة بعيدا عن المشركين، وكان كريما وجوادا رضي الله عنه وأرضاه فعلينا أن نقتدي بهؤلاء القدوات في دفاعهم عن الدين وصبرهم في سبيل دينهم وغير ذلك من صفاتهم نسأل الله أن يرزقنا الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات