القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الطريق إلى الجنة

184

 

بقلم/ حسن محمود الشريف

طريق الجنة واضح وسهل ويسير على من يسره الله عليه، و مما لا شكّ فيه أنّ الطريق إلى دخول الجنة يُشترط فيه القيام بالأعمال الصالحة التي افترضها الله تعالى، أو شرعها على عباده، بعد تحقيق الإيمان، وأداء العمل لوجه الله سبحانه، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأعمال الصالحة التي قُرنت مباشرةً بدخول الجنة وهى الإكثار والمداومة على الأعمال الصالحة، وهو سببٌ عامٌ تندرج تحته أسبابٌ أخرى منها،

إمهال المعسر الذي توجّب عليه قضاء الدين : ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ رجلاً لَم يعملْ خَيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ، فيقولُ لرَسولِه: خُذْ ما تَيَسَّر، واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ: هل عمِلتَ خيراً قطُّ؟ قال: لا، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ: خُذْ ما تَيَسَّرَ، واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، قال اللهُ: قد تجاوَزتُ عنكَ)

إماطة الأذى عن الطريق : حيث يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (نزَع رجُلٌ لم يعمَلْ خيراً قطُّ، غُصْنَ شوكٍ عن الطَّريقِ، إمَّا كان في شجرةٍ، فقطَعه فألقاه، وإمَّا كان موضوعاً؛ فأماطه فشكَر اللهُ له بها، فأدخَله الجنَّةَ).

كثرة ذكر الله تعالىى : فغراس الجنّة يُنبت من ذكر الله سبحانه، فكانت الوصيّة بالذكر كلمّا استطاع الإنسان. كثرة الاستغفار، ومن ضمنه؛ كثرة ترديد سيد الاستغفار؛ لفضله العظيم، فإنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يخبر عن فضله، فيقول: (إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ، أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ، وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ)وسيد الاستغفار هو اللهم انت ربى لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فأغفر لى فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،

قراءة آية الكرسي دُبر كلّ صلاةٍ: ففي الحديث الشّريف: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).

دوام ترديد دعاء السوق عند دخوله، حيث يترتّب عليه عظيم الأجور، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (من دخل السوقَ فقال: لا إلهَ إلّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ يحيى ويميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ، ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ ورفع له ألفَ ألفِ درجةٍ).

المدوامةعلى سؤال الله -تعالى- دخول الجنة: فورد في الحديث أنّه ما من عبدٍ يسأل الله الجنة سبع مرّاتٍ، إلّا نادت الجنّة لربّها أن يجعله من أهلها. الإكثار من قول: لا إله إلّا الله، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (من كانَ آخرُ كلامهِ لا إله إلّا اللهُ دخلَ الجنةَ).

المحافظة على الصلاة، حيث يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ على العبادِ، بين اليومِ والليلةِ، فمن جاء بهنَّ، لم يُضَيِّعْ منهم شيئاً، استخفافاً بحقهِنَّ، كان لهُ عند اللهِ عهدٌ أن يُدخلَهُ الجنةَ).

كثرة الصّيام لله تعالى: فمن خُتم له وهو صائمٌ دخل الجنة، كما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم. الإنفاق في سبيل الله تعالى، فإنّ الله -تعالى- اشترى من العبد ماله ونفسه، فكانت العلاقة وطيدةً بين الإنفاق ورضا الله، ودخول جناته. الاجتهاد في برّ الوالدين، فهما بابٌ من الأبواب التي تُوصل إلى الجنة. السعي لحسن تربية البنات. طاعة المرأة لزوجها، فقد جاءت امرأةٌ للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- تسأله عن شأنٍ لها، فقال لها: (أذاتُ زوجٍ أنتِ؟ قالت: نعم قال: فأين أنتِ منه؟ قالت: ما آلوه إلّا ما عجزتُ عنه قال: فكيف أنتِ له فإنه جنتُكِ ونارُكِ).

حُسن الخُلق : فهو من أكثر ما يُدخل المرء الجنة، كما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم فى قوله إن من احبكم إلى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاق ،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات