القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

شعاع نور سطع لينير الكون

342

بقلم: أمل صبحى حسين

نعيش هذه الأيام فى رحاب ربانية من شهر ربيع الأول،مولد سيد الخلق سيدنا محمد النبى الامى عليه وعلى آله وصحابته الصلاة والسلام إلى يوم الدين،،شخصية مختلفة عن أى شخصية ستقابلنا بالتاريخ،،شخصية لم ولن تقابل مثلها فى حياتك ولا بأى زمان ومكان آخر سنسأل أنفسنا وكيف ستقابلنا الآن من بعد1400سنه؟؟؟

نقطن بزمن لم يعد فيه لا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ ..بزمن أصبح أجوف من كل معطيات الحياة الاسلامية والنبوية الطاهرة،ضاعت القدوة الحسنة وضاعت الدروس الدينية،ولم يعد هناك علماء من الدين يلتف حولهم الناس مثل الإمام محمد متولى الشعراوى رحمة الله عليه،هذا آخر امام سخر نفسه وعلمه لنفع الدنيا بأسرها،،وللأسف عندما ضاعت هويتنا ضاعت أنفسنا،وضاع أجيال سابقة وستضيع أجيال قادمة لو لم نحافظ عليها.

نحن بلاد الأزهر الشريف،فلابد أن يخرج النور من أزهرنا كما كنا فى سابق الزمان،ونلتف حول إمامنا الأكبر شيح الأزهر أحمد الطيب،بعث الله هذا الرجل بوقت عصيب،ليعيد مجد الأزهر الشريف،،والطيب يقاتل بكل الجبهات من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولكن هل يكفى ذلك؟؟

المولى عزوجل أعلم بعباده منذ خلق الخليقه يرسل بكل زمان إما نبى أو رسول أو عبد صالح ليخرجوا أقوامهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الحق والإيمان،،ويظلوا ردح من الزمن ثم ينحرفوا عن الصراط المستقيم حتى يرسل المولى عز وجل نبيا أو رسولا آخر وهكذا حتى أرسل المولى عزوجل سيدنا عيسى،وهنا تقاسموا رسالة المسيح كل فرقه حسب أهواءها حتى ضاع الإنجيل الصحيح الذى جاء به عيسى عليه السلام بينهم،حتى الآن أصبح أكثر من إنجيل ومن مذهب للمسيح عليه السلام،،ولكن هل سيترك المولى عزوجل عبيده فى هذا الظلام إلى الأبد..

ظل العالم يتخبط بعدما تم تحريف التوراة والانجيل ولكن المولى عزوجل أبى أن يظل عباده يتخبطوا بالجهل والظلام للأبد فأراد سبحانه أن يعيد عجلة الحضارة والتاريخ لأحفاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى يوم الدين،فأرسل لهم رجلا من وسطهم ومن أسياد قومهم عرف بينهم بالصدق والأمانة والشرف والكرامة والكبرياء،،وهذه حكمة المولى عزوجل بعد ذلك،ولكن هل سيقتنع قومه برسالته،وبصفاته التى اطلقوها هم عليه؟

راعى غنم لقومه،يتيم الأبوين،قام بتربيته رجلا من أشراف رجال مكة وهو جده عبدالمطلب،تربى فى بيت الشرف والقيادة،ثم انتقل إلى كنف عمه أبى طالب بعد موت جده،رغم وجود محطات فى حياة النبى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم،كان يمكن أن تشوه داخله وأن يصبح ناقم على المجتمع وعلى الناس ولكن الله سبحانه وتعالى طهر قلبه وسريرته من الصفات الدنيوية الدنئية بحادثة شق صدره،عندما كان يعيش مع مرضعته السيدة حليمة السعدية بديار بنى سعد،وجعل قلبه لايحمل إلا كل خير،وكانت ولادته نور سطع على الكون،ومازال يسطع برسالته حتى يومنا هذا…..

سيسأل سائل لماذا جاء خاتم الأنبياء من العرب ولم يأتى من بنى إسرائيل كالرسل السابقين؟؟؟
هناك اعتبارات كتيرة سنذكر نقطتين منهما:-
1-عقاب لبنى إسرائيل لأنهم لم يحفظوا عهد الله معهم،ولم يحترموا الرسل والانبياء والمرسلين الذين خرجوا منهم،فهم قتلة لكل من يأتى يدعوهم للهدى وللحق المبين…
2-لم يطبع الحقد والكراهية على قلوب العرب مثل غيرهم من الأقوام،بالإضافة لأنهم أصحاب فصاحة وبلاغة وبيان،ولهم تراث أدبى قبل الإسلام يشهد لهم،،وكانت رسالة خاتم النبوة تحتاج إلى لسان عربى فضيح يعرف كيف يفسر رسالة المولى عزوجل بلسان يعرفه أهل زمانه وأصحاب المكان الذى اختاره المولى عزوجل ليكون خاتم رسالاته…
3-لم تطبع الحضارة المادية على قلوب العرب،وهم أصحاب الكرم والشهامة والنخوة،تقام المعارك لو اشتكى واحدا من أن هناك من أغار عليه حتى يستردوا له حقه.

4-توسط مكة بين حضارات فارس والروم وسبأ ومعين والغساسنة،فهى تقع بقلب الحضارات القديمة…

وإلى اللقاء بالجزء الثاني

قد يعجبك ايضا
تعليقات